الكومبس – ستوكهولم: واصلت الشرطة السويدية أمس الاثنين تحقيقاتها في كيفية وجود قنبلة يدوية في ميدان فوربي غورد. وحصلت على معلومات من شهود عيان تفيد بأنهم رأوا القنبلة قبل ما لا يقل عن ساعة من انفجارها.
وأدى انفجار القنبلة الذي وقع قبل ظهر يوم الأحد الماضي الى مصرع شخص يبلغ من العمر 60 عاماً بعد أن قام بالتقاطها من على الأرض، فيما أصيبت امرأة تبلغ من العمر 45 عاماً، وصفت إصابتها بالخفيفة.
وقال شهود عيان إنهم لم يعتقدوا أن القنبلة كانت حقيقية، لذا لم يبلغوا الشرطة عنها.
وقال مدير الشرطة في منطقة ستوكهولم يان إيفنسون للتلفزيون السويدي: “يجب أن نوقف ذلك. لقد حذرنا من أن الناس الأبرياء يعانون من تصاعد العنف وبالأمس حصل ذلك”.
وبدأ المجرمون في السنوات الأخيرة باستخدام القنابل اليدوية الى حد كبير. وفي العام 2015 عثرت الشرطة على 45 قنبلة يدوية، تم تفجير 10 منها، ليرتفع الرقم الى 55 قنبلة في العام 2016، جرى تفجير 35 منها.
وحتى الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر ال ماضي2017 عثرت الشرطة على 39 قنبلة يدوية، تم تفجير 21 منها.
دول البلقان القديمة
وبحسب الشرطة، فإن القنابل اليدوية تأتي من دول البلقان السابقة، هناك حيث توجد كميات هائلة من الأسلحة والمتفجرات المتبقية من حرب التسعينيات.
واعتبارا من الشهر المقبل سيتم تطبيق قانون عفو مؤقت في السويد يقضي بالعفو عن الأشخاص الذين يملكون أسلحة غير شرعية، ويقومون بتسليمها، وتأمل الشرطة في أن العديد منهم سيسلمون ما لديهم من أسلحة قديمة.
وقال إيفنسون: “لا أعتقد أنه يجب أن نكون ساذجين ونعتقد أن هناك جحافل من المجرمين الذين سينتظرون في طوابير لتسليم ما لديهم من أسلحة. لكن الأمر سيكون جيداً حتى لو سلم شخص واحد أو أكثر سلاحه تاركاً البيئة الإجرامية. وفي الخريف القادم سيكون لدينا قانون للعفو عن الأشخاص الذين يملكون مواد متفجرة”.