الكومبس – أخبار السويد: كشف تقرير صحفي أن القيادي البارز في حزب ديمقراطيي السويد SD، لودفيغ أسبلينغ، وجّه استفسارات إلى عدد من المصالح والهيئات الرسمية، من بينها صندوق التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan)، حول ما إذا كان يُسمح للموظفين بالصلاة خلال ساعات العمل وما القواعد المتعلقة باللباس الديني.
وذكرت صحيفة إكسبريسن أن أسبلينغ، الذي يشغل منصب المتحدث في سياسات الهجرة باسم SD، وجه رسالة بريد إلكتروني، حملت عنوان “استبيان من البرلمان السويدي”، إلى هيئات حكومية عدة. واطلعت الصحيفة على مضمون الرسالة التي وصلت إلى صندوق التأمينات الاجتماعية والهيئة المختصة بشؤون الشباب والمجتمع المدني (MUCF).
وتضمنت الرسالة عشرة أسئلة تناولت، اللغات التي تقدم بها السلطات هذه المعلومات أو تتواصل بها مع الأفراد، وما إذا كان هناك سياسة محددة بشأن اللباس الديني أو حقوق بعض المجموعات الدينية داخل المؤسسات، مثل السماح بالصلاة خلال ساعات العمل خارج أوقات الاستراحة.
كما تضمنت أسئلة أخرى بالعلاقات التي تربط السلطات بمنظمات المجتمع المدني، وما إذا كان لدى الهيئات خطط وبرامج لتعزيز التعددية ومكافحة التمييز، وكذلك خطط توظيف تهدف إلى زيادة التنوع من خلال استقطاب أشخاص بناءً على خلفياتهم العرقية أو الدينية.
“اهتمام شخصي”
وكشفت الصحيفة أن أسبلينغ كان مترددًا في البداية بشأن الكشف عن الغرض من أسئلته، بعد تواصلها معه. وقال إنه طرح هذه الأسئلة من باب الاهتمام الشخصي.
وأضاف “كل شخص في السويد لديه حق دستوري في طرح الأسئلة على السلطات حول كيفية عملها، ومن ثم فإن الأمر متروك للسلطات لتحديد ما إذا كانت ستجيب عليها أم لا. هذا ليس شيئًا أحتاج إلى شرحه لكم”.
وعند سؤاله عن الغرض من هذه الأسئلة، قال “الأشخاص مثلي، الذين يعملون في السياسة كمهنة، يمكنهم أيضًا الانخراط في السياسة ومحاولة فهم قضايا سياسية لا يعملون عليها بشكل مباشر”. وأشار إلى أن أعضاء البرلمان لديهم أحيانًا أسابيع خالية من الجلسات العامة مما يتيح لهم وقتًا أكبر للبحث في قضايا مختلفة.
لا ترتبط بسياسات الحزب
وحول ارتباط هذه الأسئلة بتطوير سياسات SD أو المجموعات السياسية داخل الحزب، نفى القيادي الأمر. وقال “لا، لن أقول ذلك. هذه مجرد أسئلة مفتوحة. وعادة ما يتم طرح الأسئلة المفتوحة لاستكشاف موضوع معين.”
وأشار إلى أن هدفه من الأسئلة هو معرفة كيف تتعامل السلطات الحكومية مع بعض القضايا.
كما نفى إمكانية ارتباط الأسئلة بمحاولة تقليص القطاع العام، كما يفعل إيلون ماسك في إدارة دونالد ترامب الجديدة، وهو ما أثار إعجاب رئيس SD جيمي أوكيسون.
ولفت إلى أن حزبه أيد منذ فترة طويلة تقليص بعض الأمور في القطاع العام، مشيراً إلى وقف الدعم المقدم للجمعيات على أساس عرقي، كإحدى السياسات التي حملها حزبه.
هيئة ترد على أسئلة أسبلينغ
وكانت هيئة الشباب والمجتمع المدني (MUCF) حدى الجهات التي ردت على أسئلة أسبلينغ. وأوضحت أنها تقدم المعلومات باللغات السويدية المبسطة، الإنجليزية، ولغات الأقليات الوطنية المعترف بها.
أما بشأن اللباس الديني أو الصلاة خلال ساعات العمل، فقد أكدت أنه لا توجد سياسات محددة في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالتعامل مع منظمات المجتمع المدني، فقد أوضحت أنها تتعاون مع عدد من المنظمات، لكنها لا تحتفظ بسجل رسمي لها.
وحول التوظيف، أكدت الوكالة أنها تلتزم بالقوانين السارية دون أي تمييز.