الكومبس – رياضة: تنطلق غداً الخميس بطولة كأس العالم للسيدات لكرة القدم في أستراليا ونيوزلندا بمشاركة 32 منتخباً، وسط ترقب عشاق الساحرة المستديرة لمشاهدة منافسات المونديال في وقت تشهد فيه كرة القدم النسائية تطورا هائلا.

وتشارك السويد في البطولة وتلعب في المجموعة G ضد إيطاليا والأرجنتين وجنوب أفريقيا. فهل تحرز سيدات السويد اللقب للمرة الأولى في التاريخ، بعد أن احرز المنتخب السويدي المركز الثاني في بطولة العام 2003.

وتلعب السويد مباراتها الأولى ضد جنوب أفريقيا الأحد المقبل.

يشارك في بطولة العام الحالي 32 منتخباً لأول مرة بزيادة ثماني فرق عن كأس العالم السابقة التي استضافتها فرنسا العام 2019 عقب تصويت مجلس الفيفا بالإجماع على اقتراح رئيس المنظمة جياني إنفانتينو بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 24 في مونديال فرنسا إلى 32 فريقا في مونديال أستراليا ونيوزلندا.

ورغم أن البعض رأى أن فكرة زيادة المنتخبات المشاركة سوف تأتي على حساب التنافسية وجودة البطولة، فإن إنفانتينو أشار إلى نجاح تنظيم مونديال 2019، مؤكدا أن الخطوة ستكون “حاسمة” من أجل “تعزيز مكانة وانتشار كرة القدم النسائية”. وفق ما نقلت DW.

ولم يتوقف الأمر على زيارة عدد المنتخبات، بل أعلن رئيس الفيفا عن زيادة إجمالي قيمة الجوائز بنسبة 300 بالمئة إلى 150 مليون دولار ما يعني ارتفاعاً بمعدل ثلاثة أضعاف عن مونديال 2019 و 10 أضعاف عن بطولة 2015، لكنها مازالت أقل بكثير من إجمالي جوائز مونديال قطر للرجال والتي بلغت 440 مليون دولار.

في هذا التقرير الذي أعدته DW كل ما تريد معرفته عن البطولة وأبرز اللاعبات والمنتخبات المنافسة والمرشحة لنيل اللقب.

ساحات المواجهة

لا تعد البطولة الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم للسيدات فحسب إنما أيضاً أول بطولة يُجرى تنظيمها بشكل مشترك بين دولتين هما استراليا ونيوزيلندا فيما ستقام المباريات في 10 ملاعب في تسع 9 مدن، ستة منها في أستراليا وأربعة في نيوزيلندا. وحازت مدينة سيدني على نصيب الأسد بإجمالي ملعبين من الملاعب التي ستشهد المواجهات.

وتستضيف نيوزيلندا المباراة الافتتاحية عندما يواجه منتخبها النرويج في استاد إيدن بارك في أوكلاند قبل ثلاث ساعات من مواجهة قوية بين لاعبات منتخب استراليا النسائي الملقب بـ “ماتيلداس” ولاعبات منتخب ايرلندا في “استاد أستراليا” الذي يعد الأكبر بسعة جماهيرية تفوق 83 ألفاً ما جعله يستضيف المباراة النهائية للبطولة.

ويعد ملعب هندمارش في مدينة أديلايد، جنوب أستراليا، الأصغر بسعة جماهيرية تتجاوز عتبة 18 ألفاً.

وبسبب إقامة البطولة على الجانب الآخر من العالم، لن يكون توقيت مشاهدة المباريات الأفضل للكثير من دول العالم.

المنتخبات المرشحة

تأتي الولايات المتحدة في مقدمة الفرق المرشحة لحمل اللقب نظراً لتصدرها تصنيفات الفيفا للمنتخبات النسائية فضلاً عن الفوز بالبطولة مرتين آخرهما كانت نسخة فرنسا قبل أربع سنوات.

ورغم ذلك، يواجه الفريق تحديات مثل تقاعد أسطورة كرة القدم كارلي لويد فيما منعت الإصابة انضمام أبرز لاعبات المنتخب.

وتعد انجلترا من بين الفرق المرشحة خاصة عقب الفوز بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها وثاني إنجاز كروي كبير للبلاد بعد فوز منتخب الرجال بمونديال 1966.

ورغم أن لاعبات منتخب انجلترا لن يلعبن أمام الجماهير الإنجليزية كما كانت الحال في البطولة السابقة، فإن اللاعبات تشعرن بالثقة.

ورغم النتائج المخيبة للآمال خلال مباريات الاستعداد للبطولة، فإن منتخب ألمانيا النسائي من بين الفرق المرشحة خصوصاً أنه كان وصيف بطولة أوروبا العام الماضي حيث خسر المباراة النهائية أمام انجلترا.

ويضم الفريق تشكيلة قوية من لاعبات أبرزهن قائدة المنتخب ومهاجمة فريق فولفسبورغ، ألكسندرا بوب، التي تعيش فترة جيدة بمسيرتها مقارنة بالعام الماضي عندما لحقت بالكاد ببطولة يورو 2022 عقب تعرضها لإصابة قوية في الركبة، قبل أن تحرز رقماً قياسياً في عدد الأهداف لكنها غابت عن المباراة النهائية.

وتضم قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الفريق الإسباني رغم الاضطرابات التي عصفت بالمنتخب العام الماضي عند مطالبة 15 لاعبة برحيل المدرب خورخي فيلدا حيث كشف الاتحاد الإسباني لكرة القدم في حينه أن اللاعبات أظهرن نية للرحيل عن الفريق بسبب التأثير على “حالتهن العاطفية” و”الصحية” مع بقاء فيلدا في منصب المدير الفني.

ورفض الاتحاد الإسباني الضغوط حيث دعم فيلدا، مشيراً إلى أنه “لن يسمح للاعبات بالتشكيك في استمرارية مدرب المنتخب والجهاز المعاون له، لأن اتخاذ هذه القرارات ليس من صلاحياتهن”.

ورغم الاستياء الواضح من قيادة فيلدا للمنتخب، فإن الفريق تمكن من بلوغ نهائيات كأس العالم 2023 لكرة القدم للسيدات.

وفي الوقت الذي يفتقد المنتخب لاعبات أساسيات، فإن الآمال تعالت مع عودة أليكسيا بوتياس الفائزة بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم مرتين بعد أن حرمتها الإصابة من مشاركة في كأس الأمم الأوروبية العام الماضي.

ويعد منتخب كندا الحصان الأسود للبطولة بعد فوز لاعبات المنتخب بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020”.

ورغم حالة الصخب التي أحاطت بالفريق عقب تهديد لاعبات بالإضراب بسبب الأجور، فإنه مازال يضم لاعبات من طراز كروي استثناني وفي المقدمة كريستين سينكلير التي تعتبر واحدة من أفضل لاعبات وهدافات كرة القدم النسائية في العالم.

الفرصة الأخيرة

قد تكون نهائيات كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا الفرصة الأخيرة لعدد من اللاعبات من حيث المشاركة في المونديال وتشمل هذه القائمة:

الكندية كريستين سينكلير

باتت سينكلير، التي بلغت الأربعين من عمرها للتو، الهداف القياسي في تاريخ الساحرة المستديرة الدولي لفئة الرجال والنساء بعد إحرازها 190 هدفاً في 323 مباراة. شاركت سينكلير في خمس بطولات لكأس العالم وأربع بطولات أولمبية حيث قادت الفريق للفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو.

الأمريكية ميغان رابينو

قبل البطولة، أعلنت نجمة المنتخب الأمريكي لكرة القدم النسائية ميغان رابينو، اعتزال كرة القدم نهائياً بنهاية الموسم الكروي الجاري. وشددت رابينو ذات الثامنة والثلاثين عاماً على أن مونديال 2023 سيكون الأخير بعد أن فازت مع منتخب الولايات المتحدة بكأس العالم مرتين عامي 2015 و2019 والميدالية الذهبية في أولمبياد لندن عام 2012.

البرازيلية مارتا

من المرجح أن يكون مونديال أستراليا ونيوزيلندا الأخير لنجمة منتخب البرازيل مارتا فييرا دا سيلفا بعد بلوغها سن السابعة والثلاثين. وتوجت مارتا أفضل لاعبة في العالم ست مرات فيما تحتل قائمة هدافي منتخب السامبا برصيد 115 هدفا في 174 مباراة.

تشاك بنفولد

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW