كاتبة: كيف تسمح السويد بمنصة اجتماعية للدعارة؟

: 9/25/23, 12:54 PM
Updated: 9/25/23, 1:11 PM
انتقادات حادة لمنصة اونلي فانز في السويد
 (AP Photo/Tali Arbel, file)  TT
انتقادات حادة لمنصة اونلي فانز في السويد (AP Photo/Tali Arbel, file) TT

الكومبس – ستوكهولم: انتقدت الكاتبة في صحيفة أفتونبلادت جونا سيما سماح السويد بمنصة التواصل الاجتماعي الجديدة Onlyfans، معتبرة أنها منصة للدعارة، ومستغربة كيف يصبح شراء الجنس قانونياً في البلاد لمجرد أنه يتم عبر الإنترنت.

ولفتت الكاتبة في افتتاحيتها إلى أن فكرة عمل OnlyFans هي عرض الإباحية، ويطلق على المستخدمين الذين ينشئون محتوى على المنصة اسم “منشئي المحتوى”، وللوصول إلى هذا المحتوى يجب على أي شخص الاشتراك في حساب خاص به، لذلك يجب على المنشئ التأكد من تقديم محتوى جديد يفاجئ المتابعين باستمرار من أجل الاحتفاظ بالمشتركين، وفي سبيل ذلك يتم تخطي الحدود دائماً للحفاظ على اهتمام المتابعين.

واستشهدت الكاتبة بتصريح الشرطي المتخصص في الدعارة والاتجار بالبشر سيمون هيغستروم الذي قال فيه إن مواقع مثل Onlyfans “أصبحت بوضوح بوابة للدعارة”.

ولفت هيغستروم إلى أن وجود هذه المنصات أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الأطفال والشباب الذين يتم جذبهم إلى عالم الدعارة، بالمقارنة مع ما كانت عليه الحال قبل 10 سنوات.

وقالت الكاتبة “يبدو كما لو أن شراء الجنس أصبح فجأة قانونياً لمجرد أنه يتم عبر الإنترنت. اتسعت منصة OnlyFans خلال جائحة كورونا ونمت لتصبح صناعة بالمليارات”.

وأضافت “يقول البعض إن بيع الصور والمقاطع الإباحية هناك هو عمل نسوي. لأن المرأة تفعل ذلك “بإرادتها الخالصة” وتكسب كل المال بنفسها. وهذه الكذبة جعلت مالك المنصة ليونيد رادفينسكي ثرياً بشكل بشع، حيث اختار العام الماضي توزيع أرباح تعادل 3.1 مليار كرون.

وذكّرت الكاتبة بفيلم وثائقي عرضه راديو P1 عن انفجار المحتوى الجنسي على المنصة. وتضمن الفيلم قصة إيفلين التي تجني الأموال مدة ثلاث سنوات من بيع الصور ومقاطع الفيديو ذات المحتوى الجنسي لمتابعيها. وتسمي تخصصها في مقاطع الفيديو dickrating، حيث يرسل المتابعون صوراً للعضو الذكري، فتقوم إيفيلين بتقييم الصور. كما أنها تصور مقاطع إباحية مع زوجها.

وتقول إيفيلين في الفيلم الوثائقي “لا أعتبر اني أبيع جسدي بل أبيع إبداعي”.

تتسع منصة Onlyfans في الوقت الذي تضغط فيه الأحزاب الحمراء والخضراء في البرلمان الأوروبي للاقتداء بالسويد وتجريم شراء الجنس. الأمر الذي دفع الكاتبة جونا سيما إلى التساؤل ” إذا كانت المنصة بوابة للدعارة كما تقول الشرطة، فلماذا يسمح بوجودها على الإنترنت في السويد؟!”.

وقالت الكاتبة “كان الترويج للدعارة محظوراً في القانون قبل وقت طويل من قانون “شراء الجنس”. وتبلغ العقوبة القصوى لجريمة الترويج المشددة الآن السجن لمدة 10 سنوات، ما يؤكد أن المجتمع يأخذ هذا الأمر على محمل الجد”، مضيفة “ما الذي يقدمه Onlyfans بالفعل؟ الصور مع وعود بالمزيد؟! جني المالكين أموال هائلة من الأشخاص الذين تضرروا أمر واضح تماماً. وفي تشريعات اليوم، لا يعتبر ذلك دعارة، لكن ما هو الفرق حقاً حين يتم الأمر عبر الانترنت وليس في بيت للدعارة؟!”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.