الكومبس ـ خاص: “اسمي في شركة تحصيل الديون inkasso وملفي مرسل لهيئة جباية الديون (كرونوفوغدن) بسبب خطأ لم أقترفه” هكذا لخص منذر البالغ من العمر 31 عاماً قصته مع فاتورة بمبلغ ضئيل كادت تسبب له كثيراً من المتعاب.
يعيش منذر في السويد منذ خمس سنوات ويعمل سائق أجرة، ويقول “أنا من الأشخاص الملتزمين جداً بقوانين البلد الذي أعيش فيه. لكني فوجئت برسالة من شركة تحصيل الديون inkasso فحواها أن علي أن أدفع مبلغ 1298 كرون و أن ملفي أرسل إلى كرونوفوغدن”.
ويتابع “بالطبع حاولت أن أدفع الفاتورة أولاً ثم تواصلت مع شركة تحصيل الديون فسحبوا الملف من الكرونوفوغدن وطلبت منهم إيضاح بما حدث ومعرفة سبب حصولي على هذه المخالفة المالية”.
ردت شركة تحصيل الديون على منذر بأنه لم يدفع فاتورة معاينة السيارة رغم تذكيره من قبل bilprovning لذلك تحول الملف إلى شركة تحصيل الديون، في حين ينفي منذر تلقيه أي بريد أو فاتورة تخص الدفع، لأنه قام بالدفع أثناء معاينة السيارة.
يضيف منذر “تواصلت مع قسم المحاسبة في bilprovning لأعرف ما الذي حدث وتأكدوا من الأمر وأن الخطأ حدث بسببهم لذلك قاموا بإعادة مبلغ 400 كرون لحسابي”.
يقول منذر “لا أعرف كيف من الممكن أن يصل اسمي إلى قائمة كرونوفوغدن دون أي خطأ اقترفته؟”.
ويقضي النظام المالي في السويد بأنه في حال لم يسدد الشخص الفاتورة أو الدين المترتب عليه يتلقى تذكيراً بذلك. لكن هذه الخطوة لا تحصل في بعض الحالات، لأن الشركات غير ملزمة بإرسال تذكير. ويتم بعد ذلك ارسال الفاتورة إلى شركة تحصيل الديون inkasso لتتواصل بدورها مع المدين. وفي حال لم يتجاوب الشخص المدين يتم تحويل اسم الشخص إلى هيئة جباية الديون (كرونوفوغدن)، ويحصل على “ملاحظة دفع”، ما يعني أنه صار من الصعب الحصول على قرض بنكي، أو عقد إيجار، أو اشتراك في الهاتف المحمول، أو شراء أشياء ببطاقة الائتمان أو التقسيط مرة أخرى، بل لا يستطيع الحصول على وظائف معينة. وتبقى ملاحظة الدفع موجودة لمدة ثلاث سنوات. وهنا مئات آلاف السويديين ال1ي عليهم “ملاحظات دفع” حالياً.
وكانت الكومبس نشرت مقابلة مع روندة صحراوي مسؤولة ومستشارة ديون واقتصاد في شركة تحصيل الديون intrum i Scandinavia تحدثت فيها عن 7 وسائل تبعد الشخص عن دوامة الديون وكرونوفوغدن، يمكن قراءتها من هنا.