كان يحلم بمساعدة عائلته.. الشاب عمار المصري يرحل في حادث مأسوي

: 4/27/21, 11:18 AM
Updated: 4/27/21, 11:18 AM
(أرشيفية)
Foto Karl Melander / TT
(أرشيفية) Foto Karl Melander / TT

3 ضحايا في اصطدام سيارتين وجهاً لوجه

سائق السيارة المقابلة كان يقود بسرعة عالية

الكومبس – ستوكهولم: 3 أشخاص راحوا ضحية الحادث المأسوي الذي وقع في أوربرو ليل الجمعة الماضي، بعد أن اصطدمت سيارتان وجهاً لوجه على طريق بين كارلسوغا وديغرفوش.

وكان بين الضحايا الشاب عمار المصري (26 عاماً) وهو وافد من سوريا. حيث كان في سيارة واحدة مع أوليفيا هوغبيري (18 عاماً) التي توفيت جراء الحادث أيضاً، فيما أصيبت صديقتهما الثالثة سارة إدستروم (18 عاماً) إصابة خطيرة. وكان في السيارة الأخرى رجل في الثلاثنيات من عمره توفي على الفور.

وكان عمار المصري وجد حديثاً منزلاً في ديغيرفوش، حيث كان لديه العديد من الأصدقاء وكان يهم بإكمال دراسته في الجامعة.

تقول رسمية قصاص، خالة عمار المصري “كان يحلم بمساعدة عائلته في سوريا”. وفق ما ذكرت لصحيفة اكسبريسن.

تجلس رسمية على أريكة في منزلها في أوربرو. وهي تتلقى التعازي بعمار عبر الهاتف طوال الوقت. جميع المعارف يريدون أن يخبروها كم كان شاباً طبياً ومساعداً ومحبوباً.

تقول رسمية “لم يكن يعرف معنى المستحيل. كان لديه حل لكل شيء”.

استطاع عمار إنجاز الكثير منذ جاء إلى كارلسكوغا قبل بضع سنوات. كما تقول رسمية وزوجها محمد أبو سوسن.

وكان عمار غادر سوريا إلى السويد وعاش لفترة في هاليفوش. وفي الجامعة الشعبية شارك في جميع الأنشطة مع أصدقائه.

تقول رسمية “أخبرني الأسبوع الماضي أنه يحب الدراسة ويريد أن يدرس أكثر. كان جيداً جداً في المدرسة عندما كان طفلا، حيث يعمل والداه معلمين وهما من شجعاه على الدراسة”.

يساعد عائلته

تعرض رسمية مقطع فيديو لابنها البالغ من العمر 10 سنوات وهو يقف على باب شقة عمار في ديغيرفوش، ليرمي عليه قصاصات الورق احتفالاً بإكمال دراسته الثانوية في السويد.

يقول محمد أبو سوسن “كان ابني يعتبر عمار أخاً له”.

تعيش أسرة عمار في سوريا، والداه وخمسة أشقاء. وكان يرسل الأموال لمساعدتهم. كما كان يأمل أن يتمكن شقيقه الذي يدرس الطب من المجيء إلى السويد وإنهاء تعليمه فيها. فيما أراد هو أن يفتح شركة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

درس عمار العام الحالي تصميم المواقع الإلكترونية في جامعة كارلسكوغا الشعبية التي نكست العلم حداداً عليه الآن.

تقول معلمته السابقة سوسن الشعار إنه شاب طموح ولديه خطة واضحة للمستقبل. وتضيف “أحسست منذ اللقاء الأول معه أنه كان نشيطاً، ويرغب في الدراسة والنجاح”.

صديقة نجت من حادث

في ليلة الجمعة السبت، كان عمار في المنزل مع صديقته سارة إدستروم، وصديقتهما أوليفيا هوغبيري. وكانوا ذاهبين إلى صديق في كارلسكوغا منتصف الليل، عندما حدث التصادم وجهاً لوجه.

وتوفي عمار المصري وأوليفيا هوغبيري، والرجل في الثلاثينات من عمره الذي كان يقود السيارة الأخرى بسرعة عالية في المسار الخطأ نتيجة التجاوز، حسب الشرطة.

وكانت صديقة عمار سارة إدستروم الوحيدة التي نجت في الحادث.

وأثار وفاة الثلاثة صدمة في المنطقة، حيث أضاء كثيرون الشموع ووضعوا الأزهار في موقع الحادث.

حزن وحداد

في ثانوية Möckeln في ديغيرفوش، حيث درست أوليفيا هوغبيري سنتها الأخيرة، خيم الحادث المأسوي على المدرسة التي نكست العلم حداداً. وجلس الطلاب في مجموعات صغيرة لمواساة بعضهم.

في منزل محمد أبو سوسن ورسمية قصاص في أوربرو، يخيم الحزن أيضاً وسط تساؤلات الناس عن العزاء في ظل جائحة كورونا.

كانت العائلة تخطط للانتقال إلى كارلسكوغا أو ديغيرفوش للاقتراب من عمار. فيما يقول محمد أبو سوسن واضعاً يده على قلبه “الآن سأفكر بعمار في كل الأماكن”.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.