الكومبس – أخبار السويد: اعتبر رئيس الوزراء أولف كريسترشون أن الأداء القوي للعملة السويدية هذا العام يعكس صورة السويد كبلد مستقر في عالم اقتصادي مضطرب. كما شدد على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لحماية السويد وتجنيب الأجيال القادمة المخاطر.

وجاء ذلك في مقابلة صباح اليوم مع برنامج الصباحي على التلفزيون السويدي SVT، حيث تحدث عن خطة الحكومة لاقتراض 300 مليار كرون حتى عام 2035 من أجل تحديث وتوسيع القدرات الدفاعية.

وقال كريسترشون “إذا لم نحمِ السويد الآن، فستواجه الأجيال القادمة المخاطر، وهذا ما لا أريده”.

ولفت إلى أن الحكومة تأمل أن يتم تمويل التوسع في الإنفاق الدفاعي مستقبلاً من خلال النمو الاقتصادي، بدلاً من اللجوء إلى زيادات ضريبية.

ورغم تفاؤله بالنمو كحل، لم يستبعد كريسترشون تماماً خيار رفع الضرائب مستقبلاً. وقال “الضرائب ضرورية في السويد، لكن علينا أن نتجنب الضرائب التي تضر بالاقتصاد وتقلل من الحوافز للعمل وريادة الأعمال.”

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت فترة التنفيذ الطويلة لتعزيز القدرات العسكرية تثير قلقه، أجاب “أعتقد أن ذلك يقلق جميع الدول الأوروبية حالياً”. وأضاف “ما يحدث في أوكرانيا يعلّمنا، ولأسباب مؤسفة، أن بالإمكان التحرك بوتيرة أسرع بكثير”.

مكان هادئ في عالم مضطرب

وفي تعليقه على الأداء القوي للعملة السويدية هذا العام، حيث صُنّفت الكرون كأقوى عملة بين عملات مجموعة G10 منذ بداية 2025 وفقاً لوكالة بلومبيرغ، قال كريسترشون “أعتقد أنه يمكننا اعتبار ذلك دليلاً على أن السويد يُنظر إليها اليوم كمكان مستقر في عالم اقتصادي مضطرب”.

وكان الكرون السويدي شهد أقوى تحسن بين العملات الرئيسية في العالم منذ بداية العام الحالي ، حيث ارتفع بنسبة 13.2 في المائة، وفقاً لمؤشر عملات مجموعة العشرة التابع لوكالة بلومبرغ.