الكومبس – أخبار السويد: أكد رئيس الوزراء، أولف كريسترشون ، أن حكومته تأخذ الأنشطة الاستخباراتية الروسية في المياه الشمالية على محمل الجد – وهو ما يسميه “جمع معلومات بطريقة غير مشروعة
وجاء كلام كريسترشون تعقيباً على المعلومات الواردة من تقرير مشترك لعدد من المؤسسات الإعلامية ودول الشمال حول الأعمال الاستخباراتية الروسية في المنطقة.
وقال في مؤتمر صحفي على متن السفينة كارلسكرونا في القاعدة البحرية في كارلسكرونا: ” هذا أمر خطير. إنه يؤكد أن لدينا وضعًا شديد الخطورة أيضًا في جوارنا المباشر”.
ولا يستبعد على الإطلاق أن السويد ستضع علامة ضد روسيا بعد المعلومات التي ظهرت للضوء.
وأضاف: “نقوم بهذا طوال الوقت عندما تكون هناك أسباب للقيام بذلك. ولا أستبعد مطلقًا أننا سنفعل ذلك مرة أخرى.. الآن نحن نشارك جزءًا من المعلومات التي تأتي إلينا ولدينا الكثير من المعلومات من قبل ذلك. سنقيّم جميع المعلومات ونتصرف بطريقة جيدة.
وكشف تحقيق صحفي مشترك بين خدمات البث العام في دول الشمال وبينها السويد عن خطة عسكرية روسية مفترضة، لضرب أهداف استراتيجية في بحري البلطيق والشمال قادرة على تعطيل مرافق أساسية في حال تطور الصراع نحو حرب مباشرة.
وذكر التلفزيون السويدي SVT أن السفينة الروسية “أدميرال فلاديفيسكي” التي تصنفها موسكو رسمياً كسفينة أبحاث واستكشاف، قامت بمهمة في بحري البلطيق والشمال بعد إطفاء أجهزة إرسالها العام الماضي، وأجرت خلالها مسحاً شاملاً لأماكن ومرافق استراتيجية يمكن أن تشكل بنك أهداف لروسيا في حال وقوع حرب.
ومن بين الأهداف مزارع إنتاج الطاقة الهوائية، وأنابيب الغاز، وخطوط نقل الكهرباء، وكابلات الإنترنت البحرية.
ومسحت السفينة في شهر نوفمبر الماضي المنطقة البحرية الممتدة بين جزيرتي أولاند وغوتلاند السويدية، كما مسحت منطقتين بحريتين تسخدمهما القوات البحرية السويدية في تمريناتها العسكرية.
البحرية السويدية أكدت للتلفزيون معرفتها بنشاط السفينة الروسية المذكورة، وتصنفها كسفينة عسكرية تابعة للدولة الروسية.
وقوبل فريق تلفزيوني دنماركي حاول الوصول إلى السفينة باستنفار من قبل طاقمها، وانتشار لمسلحين مقنعين يحملون أسلحة حربية.
واعتبر مسؤول في المخابرات الدنماركية أن روسيا حددت الأهداف التي يمكن ضربها في حالة حدوث حرب مباشرة لشلّ المجتمع الدنماركي.
والسفينة الروسية المذكورة هي واحدة من بين 50 يشتبه بقيامها بنشاطات تجسسية في بحري البلطيق والشمال تستهدف بشكل خاص دول الشمال الخمسة السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا إضافة إلى أيسلاندا، وجميعا باستثناء السويد أعضاء في حلف (ناتو)
المصدر: tt.omni.se