الكومبس – أخبار السويد: قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، إن السويد قدمت احتجاجا قويا للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في ستوكهولم بعد الكشف عن تورط إيران في هجوم سيبراني تم خلاله اختراق شركة سويدية وإرسال آلاف الرسائل النصية لسكان على خلفية حوادث حرق المصحف.

وكانت الخارجية السويدية استدعت القائم بالأعمال أمس.

وقال كريسترشون: “للأسف، لست مندهشًا إلى هذا الحد”. واعتبر أن ما جرى يؤكد، للأسف، منذ فترة طويلة، بأن إيران مستعدة للقيام بأشياء تجاه، ليس فقط السويد، ولكن أيضًا تجاه بلدان أخرى بطريقة غير مقبولة تمامًا، على حد قوله.

وكشفت هيئة الادعاء العام السويدية أن جهاز الأمن الإيراني نفذ عملية إلكترونية خاصة ضد أهداف في السويد.

وبينت الهيئة أن العملية نفذت من خلال خرق خطير للبيانات حيث استولى مجهولون على خدمة الرسائل النصية وأرسلوا رسائل تحث السويديين على الانتقام من حرق المصحف.

وقال المدعي العام ماتس ليونكفيست “كان الغرض زيادة حدة الوضع وزيادة الصراع الذي كان قائماً بين مجموعات مختلفة من المجتمع”. وفق ما نقلت TT.

وكان حوالي 15 ألف سويدي استيقظوا الصيف الماضي على رسالة نصية تحثهم على الانتقام من حرق المصحف. وسمّى المرسلون أنفسهم مجموعة Anzu.

وجاء في الرسالة “أولئك الذين أهانوا المصحف يجب أن يعاقبوا على أفعالهم. نحن نحثكم على إرسال صور انتقامية من هؤلاء الشياطين لتحصلوا على جائزة”.

ومنذ وقوع الحادثة، حقق جهاز الأمن السويدي (سابو) في الأمر. وتبين أن مجموعة إلكترونية إيرانية اخترقت خدمة الرسائل النصية السويدية وتصرفت نيابة عن النظام في طهران، وفقاً للمدعي العام.

وقال ليونكفيست في بيان صحفي إن “التحقيق الأولي يظهر أن الدولة الإيرانية، عبر الحرس الثوري الإيراني، هي التي نفذت خرقاً للبيانات في شركة سويدية تدير خدمة رسائل نصية”.

وفي ذلك الوقت صيف 2023، كانت السويد في خضم عملية الانضمام للناتو التي تأثرت بعمليات حرق المصحف بعد أن تسببت في احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم، منها اقتحام السفارة السويدية في بغداد.

وقال رئيس العمليات في جهاز الأمن السويدي (سابو) فريدريك هالستروم لداغينز نيهيتر إن العملية الإيرانية نجحت جزئياً في تأجيج التهديد للسويد.

المصدر: app.tt.se