الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء أولف كريسترشون إن السويد وهنغاريا تدخلان في تعاون من خلال حلف شمال الأطلسي (ناتو). وعقد كريسترشون مؤتمر صحفي مع نظيره الهنغاري فيكتور أوربان في بودابست اليوم. ورداً على سؤال عما إن كانت السويد ستستمر في انتقاد الحكومة الهنغارية بسبب القرارات السياسية التي يمكن اعتبارها مخالفة لخط الاتحاد الأوروبي، قال كريسترشون “نحترم اختلافات بعضنا ونتوصل أحياناً إلى حلول وسط. الآن نحن ندخل أيضاً في تعاون مشترك عبر الناتو مع الاستعداد للقتال من أجل بعضنا البعض في وقت خطير”.
فيما قال أوربان رداً على سؤال عن سبب تعطيل هنغاريا لعضوية السويد في الناتو “إن عضويتنا في الحلف تعني أننا مستعدون للموت من أجل بعضنا وأن يكون هناك احترام متبادل. لذلك كان من الحكمة اتخاذ العملية بوتيرة مناسبة”.
وأضاف “منحنا الوقت لإعادة بناء الثقة التي تضررت بالفعل. لكن هذا لا يعني أن السويد وهنغاريا تتفقان على كل شيء”. وفق ما نقل SVT.
ولفت أوربان إلى أن الاتفاقية بين البلدين في الصناعات الدفاعية ساعدت في عملية “عضوية الناتو”، لكنها في الواقع كانت قصة مختلفة استمرت لفترة طويلة.
وأضاف “لطالما كانت السويد صديقا حميماً لهنغاريا، خصوصاً في الخمسينات عندما جاء كثير من الهنغاريين إلى السويد كلاجئين”.
وتابع “حتى عندما كانت هنغاريا تتفاوض على عضوية الاتحاد الأوروبي، كانت السويد صديقة مقربة (..) اجتماع اليوم هو معلم مهم جداً في عملية طويلة. يمكننا أن نسمي هذه العملية إعادة بناء الثقة”.
وكانت هنغاريا أعلنت في وقت سابق اليوم شراء أربع طائرات سويدية مقاتلة من طراز Jas 39 Gripen، وتمديد اتفاقها مع السويد لمدة 10 سنوات أخرى بشأن الدعم والخدمات اللوجستية لـ14 طائرة تستأجرها بودابست من السويد وتؤؤول مليكتها غلى هنغاريا في العام 2026. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الهنغاري يوم الإثنين على طلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو.
وقال كريسترشون تعليقاً على صفقة الطائرات “إنه أمر جيد للسويد ونأمل أن يكون جيداً لهنغاريا. ويمكننا اليوم أن نرى فوائد هذا التعاون”، مشيراً إلى مساهمة هنغاريا في الدوريات الجوية لحلف شمال الأطلسي. وفق ما نقلت TT.
في حين قال أوربان “إنها ليست صفقة تجارية، تكون فيها عضوية الناتو مقابل طائرات غريبين. الحال ليس كذلك”.