مصلحة الأدوية تطلق حملة تفتيش واسعة بعد العثور على كميات كبيرة في مالمو
الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره SVT اليوم عن وجود كثير من الكريمات الضارة لتبييض البشرة في متاجر وسط ستوكهولم. وقالت مصلحة الأدوية إن مفتشيها وجدوا كميات أكبر من هذه المنتجات في مالمو. لهذا أطلقت حملة تفتيش واسعة.
وقالت طبيبة الأمراض الجلدية فيرجينيا زازو لـSVT “قد تحتوي هذه الكريمات على مواد ضارة، مثل الزئبق (kvicksilver) الذي يمكن أن يضر الطبقات الداخلية ويسبب التهاب الجلد”.
وغالباً ما تحتوي منتجات تبييض البشرة على مواد خطرة وممنوعة مثل الزئبق أو الهيدروكينون (hydrokinon) أو المنشطات مثل الكلوبيتاسول (klobetasol)، لكن نادراً ما ينظر الناس إلى جدول المحتويات. وقالت زازو إن المشكلة الاكبر أن هذه المواد قد لا تكتب في جدول المحتويات.
ومنع الاتحاد الأوروبي منذ 20 عاماً بيع المنتجات التي تحوي هذه المواد، غير أن بعضها موجود في الأسواق، حسب SVT.
لماذا تبييض البشرة؟
كريستيلي إريكسبرير رائدة أعمال مختصة بقضايا التنوع، تعتقد أن الطلب على منتجات تبييض البشرة هو نتيجة لحقيقة أن معظم الناس الذين يظهرون في تسويق منتجات العناية من أصحاب البشرة البيضاء.
وتوضح “أنت تشاهد وسائل الإعلام، ولا ترى فيها إلا أشخاصاً بيضاً. ثم تنظر إلى نفسك وتشعر أنك مختلف عن وسائل الإعلام. ثم تعتقد أن الخطأ يكمن فيك فتلجأ إلى تبييض بشرتك”.
حملة تفتيش واسعة
مصلحة الأدوية أطلقت حملة واسعة للبحث عن الزئبق والهيدروكينون في حوالي خمسين منتجاً لتبييض البشرة تباع في السويد ، وتهدف من ذلك إلى منع بيع هذه الكريمات.
وقالت المفتشة في مصلحة الأدوية إلميرا تافوسي إن “من الضروري جداً إزالة هذه المنتجات من الرفوف”.
وعن سبب تنفيذ الحملة الآن رغم أن هذه المواد ممنوعة منذ 20 عاماً، قالت تافوسي “نحن نتحرك حسب الإشارات التي نتلقاها سواء من خلال البلاغات أم العينات. وفي الفترة الأخيرة رأينا إشارات أن مستحضرات التجميل المحظورة لتبييض الجلد تباع. ووجد المفتشون في مالمو هذا النوع من المنتجات بكميات أكبر، وفي ستوكهولم كانت هناك أيضاً اكتشافات متكررة”.
المصدر: www.svt.se