تنظيم داعش

“كنتُ مهتماً بأسواق الإبل” محاكمة شاب مرتبط بداعش في السويد

: 1‏/2‏/2025, 1:53 م
التحديث: 1‏/2‏/2025, 1:53 م
صورة تعبيرية - Foto: Rebecca Blackwell/AP/TT
صورة تعبيرية - Foto: Rebecca Blackwell/AP/TT

الكومبس – أخبار السويد: يتوقع أن يكون شاب أفغاني أول من يُحكم عليه بالسجن بموجب حكم عقوبة جديد في قانون الجرائم الإرهابية، بعد إلقاء القبض عليه الصيف الماضي إثر محاولته السفر إلى أثيوبيا، وسيتم النطق بالحكم في 11 فبراير الحالي.

وبحسب المدعي العام بار ليندكفيست، فإن الشاب سافر إلى الصومال في عدة مناسبات للمشاركة في أنشطة تنظيم داعش الإرهابي. كما أرسل أموالاً إلى داعش وتقدم بطلبات للحصول على تأشيرات لزيارة إثيوبيا لعدد كبير من الأشخاص، كما نقلت صحيفة إكسبرسن.

وولد الشاب (23 عاماً) في أفغانستان وأتى إلى السويد عام 2005، ويحمل الجنسية السويدية، وأكمل تعليمه الثانوي.

وألقي القبض على الشاب في الأول من شهر يونيو الماضي خلال محاولته السفر من مطار أرلاندا إلى إسطنبول ثم إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد أن أمرت الشرطة الأمنية (سابو) بإلقاء القبض عليه. وعثر في حقيبته على أشياء منها بطاقتي SIM وأكثر من 300 دولار أمريكي.

وفي شقته في مدينة Vimmerby بمحافظة سمولاند عثرت الشرطة على عدة بطاقات ائتمان، وملخصات سفر مطبوعة، وطلب تأشيرة إلى الصومال.

الأول وفق القانون الجديد

وفي لائحة الاتهام ورد أن الشاب مشتبه به في تمويل الإرهاب، والمشاركة في منظمة إرهابية، وهما جريمتين مشددتين. وبالإضافة إلى ذلك، يشتبه في أنه قام بثلاث رحلات إلى الصومال بقصد المشاركة في منظمة إرهابية أو الارتباط بها أو التدريب على الإرهاب.

وبالتي قد يصبح أول شخص تتم إدانته في السويد بموجب مادة جديدة في قانون الجرائم الإرهابية، والتي طبقت في الأول من يونيو 2023. ويعني هذا البند أن المشاركة في منظمة إرهابية تعد جريمة يعاقب عليها.

وتصل العقوبة القصوى للمشاركة في منظمة إرهابية إلى أربع سنوات في السجن. وإذا اعتبرت الجريمة مشددة، فإن الحد الأدنى للعقوبة هو السجن لمدة عامين والحد الأقصى هو السجن لمدة ثماني سنوات.

إرسال أموال والمساعدة في تأشيرات

وأظهر تحقيق الشرطة الأمنية أن الشاب أرسل ما لا يقل عن 24.900 كرون سويدي إلى ستة حسابات مشفرة مختلفة بين أكتوبر 2022 وأبريل 2023.

وبحسب المدعي العام فإن الأموال ذهبت إلى حملات جمع التبرعات المرتبطة بتنظيم داعش، وأن المتلقين مرتبطون بالتنظيم الإرهابي. وأن المحادثات والآثار الرقمية الأخرى تظهر أيضاً أن الشاب كان على اتصال بالعديد من الأشخاص المرتبطين بتنظيم داعش.

كما تقدم الشاب بطلبات للحصول على 28 تأشيرة دخول إلى إثيوبيا لأشخاص آخرين، وهي طلبات مولها ثلاثة أشخاص يعملون مع داعش في الصومال، وتم ترتيبها “لتعزيز أنشطة داعش”، وفقا للشرطة الأمنية.

وعندما قامت الشرطة بتفتيش أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخاصة بالشاب، عثرت أيضاً على مواد دعائية لتنظيم داعش ومواد متطرفة أخرى. وتبين أيضاً أن الرجل كان يبحث عن معلومات حول كيفية تجنب الانكشاف في المعاملات المالية.

مهتم بأسواق الإبل

ونفى الشاب التهم الموجهة إليه، ووفقاً لمحاميه يان فريه فإن “الرحلات التي قام بها أو بدأ بها هي رحلات سياحية وليست بقصد المشاركة في جرائم إرهابية، ليس له ولاء لأي منظمة إرهابية. ليس له ولاء للدولة الاسلامية. لم يدرس الإسلام في أي معهد أو مدرسة. لا يزور المسجد كثيراً. إنه ليس عنيفاً أو مهدداً تجاه أي شخص. لا يريد أن يكون شهيداً”.

وبحسب المحامي فإن موكله مجرد “شاب فضولي يتصفح الإنترنت كثيراً”.

وحول سبب سفره إلى هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وهي منطقة مزقتها الحرب وينصح بعدم زيارتها، قال الشاب المتهم للشرطة إنه “كنت مهتماً بأسواق الإبل. وأن أجرب الثقافة والطعام. وتوجد هناك أيضاً رسومات كهفية قديمة. قديمة جداً، قبل زمن المسيح. إذا كنت أريد الانضمام إلى داعش حقاً، فلماذا أسافر بهذه الطريقة التي تترك الكثير من الآثار؟”.

وعند سؤاله عن مكان وجود الرسومات الكهفية أو اسم الكهف، نفى قائلاً “ليست هناك معلومات محددة أتذكرها”.

ورفض الإجابة على أسئلة متعلقة برفيق سفره، وهو رجل أدين بارتكاب جرائم إرهابية في هولندا، قائلاً “لا أريد أن أعطي تفاصيل عن أشخاص آخرين”.

وحول أنه ساعد العديد من الأشخاص على شراء تأشيرات إلى إثيوبيا، قال “طلبوا مني المساعدة في الحصول على التأشيرة. اعتقدت أنها كانت لقضاء إجازة أو رحلة عمل. لقد كنت فقط أفعل معروفاً. لم أكن أعتقد أن هذا قد يكون غير قانوني” نافياً علمه بأن الأشخاص الذين ساعدهم متعاطفين مع داعش.

آخرون يقرأون الآن
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon