الكومبس – ستوكهولم: أعلن كبير مفاوضي كوريا الشمالية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت توقف المحادثات النووية التي كانت تجري في السويد على مستوى فرق العمل بين بلاده والولايات المتحدة.
وكان يُنظر إلى هذه المحادثات على أنها خطوة لإنهاء أزمة مستمرة منذ شهور.
وأضاف المفاوض الكوري الشمالي كيم ميونج جيل، الذي أمضى معظم ساعات يوم السبت في محادثات مع الوفد الأمريكي، للصحفيين أمام مقر سفارة بلاده في العاصمة السويدية ستوكهولم أن القرار استند إلى أن المفاوضين الأمريكيين لم ”يغيروا وجهة نظرهم أو موقفهم القديم“.
وقال كيم للصحفيين عبر مترجم ”المفاوضات لم تف بتوقعاتنا وانهارت في النهاية“.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه التعليقات لا تعكس ”مضمون أو روح“ أكثر من ثماني ساعات ونصف الساعة من المحادثات وإن واشنطن قبلت دعوة السويد للعودة إليها لإجراء مزيد من المناقشات مع بيونجيانج في غضون أسبوعين.
وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الوزارة في بيان إن أعضاء الوفد الأمريكي قدموا ”أفكارا خلاقة وأجروا مناقشات جيدة مع نظرائهم في كوريا الشمالية“.
وأضافت أن الوفد الأمريكي راجع عددا من المبادرات الجديدة التي من شأنها أن تمهد الطريق لإحراز تقدم في المحادثات وشددت على أهمية المشاركة المكثفة لحل العديد من القضايا العالقة بين الجانبين.
وتابعت قائلة ”لن تتغلب الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على إرث دام 70 عاما من الحرب والعداء في شبه الجزيرة الكورية خلال يوم سبت واحد. هذه قضايا مهمة وتتطلب التزاما قويا من البلدين. الولايات المتحدة لديها هذا الالتزام“.
وقلل المفاوض الكوري الشمالي من أهمية المبادرات الأمريكية.
وقال ”رفعت الولايات المتحدة سقف التوقعات بتقديمها مقترحات مثل منهج مرن وأسلوب جديد وحلول مبتكرة لكنها أحبطتنا بشدة وقللت حماسنا للتفاوض بعدما لم تأت بأي جديد إلى طاولة المفاوضات“.
وكان هذا الاجتماع، الذي عقد في مركز مؤتمرات في منطقة نائية على مشارف ستوكهولم، هو أول محادثات رسمية على مستوى فرق العمل منذ قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في يونيو حزيران والتي اتفقا خلالها على استئناف المفاوضات المتعثرة منذ قمتهما في فيتنام في فبراير شباط.
ووصل وفد كوريا الشمالية إلى السويد يوم الخميس بعد إعلان بيونجيانج المفاجئ إجراء المحادثات.