الكومبس – منوعات: دخل التحقق من صحة الصور المنتشرة على شبكة الإنترنت مرحلة جديدة بالغة التعقيد مع التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي. وبات يصعب حتى على الخبراء معرفة الحقيقي من المزيف، وهو خطر جديد يهدد مستخدمي الانترنت مع انتشار التضليل، ومنه ما هو منظّم ومتعمّد.
في الأسابيع الأخيرة جرى تداول صور للبابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية بمعطف أبيض طويل منتفخ، وصورة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من السجن، وصورة لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج تبيّن أن جميعها كانت مزيفة.
وسجلت هذه الصور انتشاراً هائلاً، وجرى تداولها لملايين المرات حتى من قبل وسائل إعلام وشخصيات مشهورة خدعها الذكاء الاصطناعي.
هيئة التحقق من المصادر السويدية (kallkritikbyran) نشرت نصائح من خبراء للتحقق من الصور المزيفة واكتشافها.
ونصحوا المستخدم بالتفحّص الدقيق للصورة، بما فيها أصغر التفاصيل كالأذن والعينين.
ففي صورة البابا فرنسيس المزيفة كان هناك خطأ في شكل السلسلة التي يتقلدها، وكذلك في النظارات. فالذكاء الاصطناعي غير قادر بعد على إدراك أن النظارات ليست جزءاً من الوجه، وأن السلسلة منفصلة.
كما أن صورة أسانج تضمّنت علامة مائية لم يتمكن المتابعون من رصدها وبينهم وسائل إعلامية.
الخبراء دعوا إلى التعامل مع الصورة الدرامية التي تحقق انتشاراً واسعاً وفجائياً، حتى تلك التي تنشرها وسائل إعلامية، بعين الشكّ والنقد للتحقق منها والتأكد من صحتها قبل إعادة نشرها.
ونبهوا إلى أهمية متابعة التفاصيل المحيطة بالصورة كالمعلومات والتعليقات التي قد تكشف أحياناً زيفها.
وفي النهاية يؤكد الخبراء أن الأمر صعب ويزداد صعوبة مع تطور قدرات الذكاء الاصطناعي، ولكن يبقى الأهم التفكير النقدي ومحاولة التقصي والتحقق سواء تعلق الأمر بصورة أو معلومة أو خبر.
المصدر: kallkritikbyran.se