وزير الدفاع: لن نرسل المجندين تحت التدريب إلى مناطق الحرب

الكومبس – ستوكهولم: يستلزم انضمام السويد المنتظر إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) توسيع نطاق الدفاع الشامل في البلاد. فيما قال وزير الدفاع بول جونسون لداغينز نيهيتر “لا داعي للقلق بشأن المجندين الذين يخضعون للتدريب في التجنيد الإلزامي، فلن يتم إرسالهم إلى مناطق الحروب في الخارج، لكنهم قد يتأثرون بطرق أخرى”.

ويعني تصريح الوزير أن المجندين تحت التدريب هم الذين لا يمكن إرسالهم إلى الحرب، في حين سيتم التحقيق في مسألة ما إذا كان ينبغي إشراك المجندين الذين خضعوا للتدريب في مناطق الحرب ضمن الدفاع الجماعي لحلف الناتو. وفق ما ذكرت الصحيفة.

ومن المتوقع أن يصادق البرلمان التركي على عضوية السويد في الناتو خلال الخريف، بعد الموافقة المبدئية التي أعطاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكذلك يتوقع أن يصوت البرلمان الهنغاري في الخريف، لتصبح السويد بعدها عضواً كامل العضوية في الحلف.

وتتطلب العضوية في الحلف العسكري توسيع نطاق الدفاع الشامل للسويد. وبحسب تقرير لجنة استعدادات الدفاع (Allvarstid) الذي جرى تقديمه إلى الحكومة يونيو الماضي، يجب على السويد “الحفاظ على قدرة دفاعية وطنية قوية والمساهمة في الدفاع الجماعي وعمليات الردع لحلف الناتو”.

وماز ال من غير الواضح كيف يتأثر المجندون السويديون الذين يخضعون للتجنيد الإلزامي بذلك. وقالت المسؤولة الصحفية في قوات الدفاع تيريز فاغرشتيد إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل اكتمال المباحثات على المستويين السياسي والعسكري. وبمجرد انتهاء المباحثات، سيستغرق التنفيذ وقتاً إضافياً. لذلك من الصعب تحديد كيف سيتأثر المجندون الذين يتم استدعاؤهم. نحن أيضاً نريد أن نعرف ما سيعنيه ذلك بالضبط بالنسبة للمجندين”.

فيما قال وزير الدفاع “لدينا تحقيق يبحث في قانون التزام الدفاع الشامل الذي ينص على أنه يمكن استخدام المجندين في الدفاع عن السويد. وسنرى ما هو تأثير عضوية الناتو على ذلك، لا أريد استباق التحقيق”.

ورداً على سؤال “هل سينضم المجندون الإلزاميون إلى الدفاع الجماعي لحلف الناتو ويرسلون إلى مناطق الحرب؟”، أجاب الوزير “في هذه الحالة، نحن نتحدث عن أفراد مستعدون للحرب، وليس المجندين في التدريب. لكن التحقيق سيدرس كل الظروف القانونية”.

وأطلقت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) حملة إعلامية خاصة تستهدف الشباب، لإعلامهم بكيفية تأثير عضوية الناتو على كونهم جزءاً من الجيش.

وقال فرانك ستيدر، وهو رئيس الباحثين في معهد أبحاث الدفاع في النرويج وعمل مع قوات الدفاع السويدية، إن دخول الناتو قد يعني تغييرات في التدريب العسكري، لكنه لا يعتقد بأن المجندين الأفراد سيتأثرون بشكل كبير.

وأضاف “ما سيتغير ربما هو التكتيكات القتالية في التدريب، بحيث تتماشى مع تكتيكات الحلفاء (..) في النهاية، السويد نفسها هي التي تقرر كيفية التجنيد”.

وذكر تقرير لجنة استعدادات الدفاع أن التجنيد لا يزال يشكل أساس إمداد القوات المسلح بالأفراد، مضيفاً أن “الوحدات السويدية وضمنها المجندون ستصبح جزءاً من الدفاع الجماعي لحلف الناتو”. لكن وفقًا لفرانك ستيدر فإن هذا لا يعني أنه سيتم إرسال المجندين إلى مناطق الحرب، لأن الحرب تتطلب جنوداً محترفين.

وكانت السويد أعادت العمل بالتجنيد الإلزامي في العام 2014 وجرى توسيعه في العام 2018. وحالياً يتم تجنيد عدد كبير من الشباب والشابات البالغين من العمر 18 عاماً سنوياً للخضوع للتدريب العسكري الأساسي. وتتراوح مدة التدريب بين 6 و 15 شهراً.

المصدر: www.dn.se