لا أحد من مسؤولي جمعية الدفاع عن المستأجرين يسكن بالإيجار

: 6/19/21, 6:58 PM
Updated: 6/19/21, 9:39 PM
Helena Landstedt TT
Helena Landstedt TT

الكومبس – صحافة سويدية: اشتعل فتيل الأزمة الحكومية الحالية بسبب شرارة تحقيق حكومي تناول إمكانية تحرير أسعار إيجارات المباني الجديدة، مما ألقى الضوء على تحقيق صحفي قديم نسبيا نشرته الصحافة السويدية في فبراير هذا العام، كشف وقتها عما يشبه “فضيحة” أو على الأقل “مفارقة” تتحدث عن الفروقات الكبيرة بين مستوى معيشة مدراء جمعية الدفاع عن حقوق المستأجرين وبين أعضاء هذه الجمعية التي يدفعون لهم الاشتراكات وثمن الخدمات. بل كشف التحقيق أيضا أن لا أحد من مدراء الجمعية الإقليميين يعيش في شقة إيجار. هذه ترجمة لمقال كتب عن هذا التحقيق في موقع التلفزيون السويدي SVT في 15 فبراير 2021

من المفترض أن تكون جمعية الدفاع عن المستأجرينHyresgästföreningen حركة شعبية تعبر عن تطلعات المستأجرين وتدافع عن حقوقهم – لكن تحقيق أجرته المسائية السويدية GT Expressen يظهر أنه لا يوجد أي من المديرين الإقليميين التسعة للجمعية أنفسهم يعيشون في شقق مستأجرة.

ويعتقد الصحفي مايكل سيرين الذي أجرى التحقيق أن هؤلاء المدراء يجدون أنه من المحرج إخبار الأعضاء، عن هذه الحقيقة، فقد بلغ دخل جمعية المستأجرين السنوي حوالي 530 كرون، وهو لا يكفي لتغطية

وفقًا لمراسل التنقيب مايكل سيرين، يبلغ دخل جمعية المستأجرين 530 مليون كرونة سويدية، لكن هذا لا يكفي لتغطية تكاليف الرواتب في المنظمة والتي تبلغ 570 مليون كرون حالياً.

وحسب التحقيق، تنقسم جمعية المستأجرين إلى مناطق. هناك تسع مناطق في السويد ويمثل كل منطقة مدير إقليمي. لا أحد منهم يعيش في شقق مستأجرة، بل جميعهم يعيشون في فيلات غالباً ما تساوي 7 أو 8 ملايين كرون، فيما تبلغ رواتب كل منهم المليون كرون تقريبا في السنة. كما أن الإدارة العليا لديها أيضا اتفاقيات رواتب كبيرة جداً ومرتفعة. مما يشكل فجوة بين الأعضاء والمدراء.

ومن المعروف أن جمعية المستأجرين تعمل فقط مع قضايا الإسكان وتقول إنها تهتم بالفئات الضعيفة ماليا في المجتمع. وستكون هناك مشكلة إذا شعر المستأجرون أن المدراء ينتقلون إلى مناطق أخرى لا يستطيع الأعضاء العيش فيها. وهذه حقيقة هي بالتأكيد ليست جيدة بالنسبة لجمعية تعمل في قضايا المساواة.

وقد لا يقتصر الأمر على هذا الفارق في مستوى المعيشة بين الأعضاء والمدراء، بل يمكن أن يتعلق بالموضوع الأساسي وهو: هل لدي هؤلاء المدراء المهارات الكافية للقيام بعملهم؟ كما يطرح التحقيق خاصة أن

الإيجارات ارتفعت بنسبة 46 % منذ العام 2004 إلى اليوم، ثم يتساءل المرء، هل فعلوا ما يكفي؟ هل لديهم الكفاءة المطلوبة؟

المدراء يرفضون التعليق

يقي الصحفي مايكل سيرين صاحب التحقيق يعمل على مراجعة المدراء والتواصل معهم، لمدة أسبوعين تقريباً، لكنه لم يتمكن من الحصول على أي تعليق منهم، ويقول بهذا الصدد:

“لا يريد المدراء الإجابة على الأسئلة. حصلت على إجابات قلة من الموظفين كانوا طوال الوقت يقولون لي بأنني لا أحترم خصوصياتهم عندما أطرح الأسئلة. يقولون إن عليّ الاتصال بقسم الصحافة، الذي لا يجيبني بعد ذلك. هذا وضع غريب جدا.”

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.