الكومبس – ستوكهولم: وجد تقرير حكومي، أن التشخيص الذي تناول حالات عدد من الأطفال اللاجئين بأنهم مصابون بمتلازمة اللامبالاة Uppgivenhetssyndrom ليس له أساس علمي، في وقت انتقد انخفض فيه عدد الأطفال المصابين بهذه المتلازمة انخفاضًا حادًا في السنوات الأخيرة، وفقًا لأرقام جديدة.
كما قام المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية أيضًا، بإلغاء نشر الإرشادات المشكوك فيها حول هذه المتلازمة من موقعه الإلكتروني.
وقبل حوالي 15 عاما نوقشت قضية ما يسمى بمتلازمة الأطفال اللامباليين في السويد. وذلك منذ أن واجهت الرعاية الاجتماعية والصحية، عددًا متزايدًا من الأطفال اللاجئين الذين توقفوا فجأة عن الأكل والمشي والكلام.
واستجابة للحاجة إلى المشورة والتوجيهات حول هذه الحالات، أصدر المجلس الوطني للصحة والرعاية، دليلاً في عام 2013 حول هذه المتلازمة مشيراً حينها، إلى أن المعلومات حول هذه المتلازمة “ناقصة”، لكنه أوضح أن حصول الأطفال وأسرهم على تصريح الإقامة في السويد قد يساعد في وقف تداعيات هذه المتلازمة
عودة الجدل من جديد حول هذه المتلازمة
وقبل عامين من الآن، بدأ الجدل حول “الأطفال غير المبالين” مرة أخرى في السويد، بعد أن أجرت مجلة “فيلتر”، مقابلة مع طفلين لاجئين تحدثا كيف أجبرهما والديهما على التظاهر بالمرض، لزيادة فرصة الحصول على تصريح إقامة لهما ولأفراد أسرتهما.
وبعد ذلك، طالب العديد من الأطباء بمراجعة إرشادات المجلس الوطني للصحة والرعاية.
في وقت لاحق، نشرت الوكالة السويدية للتقييم الطبي والاجتماعي، SBU، أيضًا تقريرًا، يفيد بأنه لا توجد دراسات علمية تجيب على كيفية تشخيص متلازمة اللامبالاة للأطفال اللاجئين في السويد، ولا الدواء الذي قد ينجح في علاجها.
من جهتها تقول طبيبة الأطفال، جوانا دالستروم العاملة في عيادة الأطفال والشباب في مستشفى فالو، للتلفزيون السويدي، ” لقد عالجت العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة اللامبالاة، اعتقد أنه من الإيجابي إزالة التوجيهات من على موقع المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية الخاصة بهذه المتلازمة”.
وأضافت، ” إذا كنت كطبيب في السويد تعمل وتحاول الحصول على معلومات حول أفضل طريقة للمساعدة هؤلاء الأطفال اللاجئين، فمن الجيد أن تكون المعلومات التي تجدها جيدة ومثبتة علميًا قدر الإمكان”.