طائر الفينيق ينهض من تحت الرماد مجدداً.. واللبنانيون: إلى متى؟!

الكومبس – دولية: ركّز تقرير للتلفزيون السويدي اليوم على مطالب اللبنانيين بمحاسبة المسؤولين في النظام السياسي بعد انفجار بيروت الهائل، وذهاب كثير منهم إلى المطالبة باستقالة الرئيس اللبناني ميشيل عون.

واعتبر التقرير أن انفجار المرفأ كان القطرة التي جعلت الكأس يطفح.

فبعد الانفجار بدت بيروت، لؤلؤة الشرق الأوسط، مغطاة بالرماد والحطام. غير أن أهل المدينة استجمعوا قواهم وهبّوا لإزالة آثار الدمار الذي ترك مئات آلاف الأشخاص بلا مأوى. فيما تزداد حدة الغضب ضد السياسيين والفساد والنظام السياسي برمته.

وقالت جمانة زبانة من سكان بيروت لوكالة الانباء السويدية الأربعاء “نحن غاضبون جداً. حان الوقت لتغيير نظامنا الفاسد. نحن بحاجة إلى الشفافية في كيفية استخدام أموالنا العامة، والتعامل مع الخدمات المجتمعية”.

وظهرت تقارير تفيد بأن الحكومة علمت بخطورة المواد المخزنة في وسط المدينة ولم تتصرف. كما كتبت صحيفة نيويورك تايمز.

وطالبت قناة MTV التلفزيونية باستقالة رئيس الجمهورية. وبحسب مذيعي الأخبار، فإنهم لن يلقّبوه بالرئيس بعد الآن.

فيما كتب أحد مستخدمي تويتر “منذ أشهر، أردناهم وراء القضبان. اليوم نريدهم جميعاً موتى. لا شيء أقل من ذلك”.

وكانت احتجاجات ضخمة أدت في الخريف إلى تشكيل حكومة جديدة، لكن الناشطين اعتبروها إعادة لتقديم الوجوه القديمة مرة أخرى.

فيما قال الرئيس ميشيل عون إن المسؤولين عن الانفجار سينالون عقوبات قاسية. وتم وضع جميع المسؤولين المعنيين بالتخزين والأمن في الميناء رهن الإقامة الجبرية.

في الأسطورة، يُطلق على لبنان اسم طائر الفينيق الذي نهض مراراً من تحت الرماد. حيث خرج البلد من حروب ونزاعات كثيرة. وفيما تحاول بيروت اليوم النهوض من رمادها فإن السؤال الذي يطرحه اللبنانيون الآن “إلى متى؟”.