الكومبس – ستوكهولم: أدانت لجنة المتابعة والتحقيق، التلفزيون السويدي، لأنه نأى بنفسه عن الحديث الذي أدلى به رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا جيمي أوكسون في المناظرة النهائية لقادة الأحزاب البرلمانية في العام الماضي.
وبحسب المجلس، فإن تصرف التلفزيون
السويدي يتعارض مع شرط عدم الانحياز.
وقال مدير الاخبار
في التلفزيون السويدي يان هيلين: “هذا يؤكد التحليل الذي أجريناه بأنفسنا
فيما يتعلق بالبرنامج ومن أنه لا ينبغي النأي في مثل هذه المواقف”.
وكان التلفزيون
السويدي، قد استضاف قادة الأحزاب السويدية قبل يومين من الانتخابات، ونشأ حينها
نقاش حاد بين رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا جيمي أوكسون ورئيسة حزب الوسط آني لوف.
وقال أوكسون في البرنامج، إن هناك مهاجرين لم يحصلوا على وظيفة لأنهم “ليسوا سويديين ولا ينتمون الى السويد”. وبعد ذلك، أعلن التلفزيون السويدي أنه ينأى بنفسه عن حديث أوكسون، واصفاً إياه بالتعميم المشدد.
ودافع التلفزيون
السويدي عن موقفه، مشيراً الى ما يسمى بفقرة الديمقراطية، التي تنص على أن أنشطة
التلفزيون يجب أن تتميز “بمبدأ القيمة المتساوية الى جميع الناس”. حيث
كان مجلس المتابعة قد أدان التلفزيون في وقت سابق لأنه لم يتخذ موقفاً تجاه التعليقات
العامة.
ووفقاً للجنة التحقيق، يمكن مناقشة ما إذا
كان حديث أوكسون يتطلب استجواباً أو تصرفاً من التلفزيون السويدي. لكن وبغض النظر
عن ذلك، فإن موقف التلفزيون بهذه الطريقة يمكن أن يبدو كموقف سياسي. وأن ما ضاعف
من شدة الموقف، أن يكون ذلك التصرف قد جرى ضمن نقاش الأحزاب السويدية التي كانت
مقبلة على اجراء الانتخابات.