لص يستخدم في السرقة مسدساً أغلى من المسروقات

: 4/22/21, 1:05 PM
Updated: 4/22/21, 3:50 PM
مسدس من طراز "لوغر" ، ويسمى أيضًا  مسدس بي 80، أو "بارابيلوم".
مسدس من طراز "لوغر" ، ويسمى أيضًا  مسدس بي 80، أو "بارابيلوم".

الكومبس – منوعات: اعتاد لص كولومبي شاب على سرقة المارة في الشارع تحت التهديد بمسدس من الحربين العالميتين. ولم يكن يدرك أن قيمة السلاح أكبر بكثير مما يسرقه!

لم يكن اللص الشباب أليكس (21 عاماً) يهتم بتفاصيل المسدس الذي يحمله. كل ما كان يهمه هو بث الخوف في الناس من أجل سرقتهم. كعادته في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي نصب أليكس كميناً لامرأة في أحد شوارع ميلغارو الواقعة في أقصى جنوب مدينة كارتاخينا الكولومبية. لكن الحظ كان بجانب المرأة وتمكنت من التصدي لهجوم الشاب واتصلت بالشرطة. بعد وصول الشرطة إلى المكان قبضت على الشاب وأخذت منه المسدس، نقلاً عن موقع صحيفة “زود دويتشه” الألمانية.

داخل مكتب الشرطة سرعان ما لاحظ ضباط الأمن أن السلاح مختلف عن الأسلحة التي تكون عادة في حوزة اللصوص. بمساعدة الخبراء، اتضح أن المسدس هو من طراز “لوغر” ، ويسمى أيضًا مسدس بي 80، أو “بارابيلوم”. صنع هذا المسدس لأول مرة منذ أكثر من 100 عام في الإمبراطورية الألمانية. حينها كان يستخدمه الجنود في سويسرا وهولندا وأمريكا اللاتينية كالبرازيل وبوليفيا. وحقق هذا السلاح نجاحاً في ألمانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان الجنود الألمان يستخدمونه في معاركهم. واشتهر السلاح في أفلام هوليود حول الحربين العالميتين.

وتبلغ قيمة السلاح اليوم بضع مئات إلى عدة آلاف من اليوروهات حسب طرازه وسنة الصنع وحالته. من المحتمل جداً أن يكون اللص الكولومبي أليكس سيكسب أموالا أكثر مما يسرقه من المارة لو باع مسدسه بدلاً من استخدامه لسرقة حقائب اليد أو الهواتف الذكية من المارة العزل في الشارع. لكن بيع المسدس يقتضي أن يكون لديه تصريح بملكيته بطريقة قانونية.

ولا يعرف بعد كيف حصل أليكس بالضبط على هذا السلاح.

وسبق للشرطة الكولومبية أن ألقت القبض على لصين سرقا متجرًاً في 2018 وهددا الموظفين والزبائن بسلاح من نوع “لوغر”. وحتى في ذلك الوقت لم يتم تحديد مصدر سلاح الجريمة. فهل الأمر مجرد مصادفة أن يرتكب اللصوص جرائمهم في مدينة جميلة على ساحل البحر الكاريبي الكولومبي بسلاح ألماني من الحرب العالمية الأولى أو الثانية؟

الشيء الوحيد المؤكد أن اللص أليكس يقبع في السجن، بينما مسدسه في مكتب جمع الأدلة لدى المدعي العام الكولومبي. ومن المفترض أن يتم إتلافه بعد المحاكمة أو وضعه في متحف للآثار بسبب قيمته التاريخية.

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.