لماذا لا تتعلم السويد من الدنمارك في حل أزمة جوازات السفر؟

الدنمارك: لا يمكننا أن نقول للمواطنين نحن آسفون لكن لا يمكنكم السفر هذا العام

الكومبس – مالمو: لم تقتصر أزمة جوزات السفر على السويد، بل شملت النرويج وفنلندا أيضاً، حيث شهدت البلدان الثلاثة طوابير انتظار طويلة للحصول على مواعيد لتجديد جوازات السفر. في حين تميزت الدنمارك عن جيرانها ولم تتجاوز مدة الانتظار هناك أياماً عدة حتى يحصل الفرد على جواز سفر جديد.

وقالت الشرطة السويدية إنها بذلت جهوداً عدة للتخلص من طوابير الانتظار الطويلة جداً، غير أن الناس ما زالوا ينتظرون أشهراً في كافة أنحاء البلاد. وكمثال على ذلك فإن أول موعد شاغر في سكونا هو في الخريف المقبل. وفق ما ذكر SVT اليوم.

وفي المقابل تبلغ فترة الانتظار يوماً أو يومين فقط بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في كوبنهاغن.

وكانت الدنمارك الدولة الوحيدة في الدول الاسكندنافية التي نقلت مسؤولية جوازات السفر من الشرطة إلى البلديات، ضمن الإصلاح الشامل الذي حدث منذ سنوات.

وقالت مديرة مكتب خدمة المواطنين في كوبنهاغن، جيتي بوندو “الأمر ليس معقداً لإصدار جوازات السفر. من الجيد أن يكون مكان إصدار الجوازات قريباً من بقية خدمات المواطنين”.

تبلغ صلاحية جوازات السفر السويدية مدة خمس سنوات، في حين تصل صلاحية الدنماركية لمدة عشر سنوات. ويمكن أيضاً تمديد صلاحية جوازات السفر الدنماركية لمدة ستة أشهر، إذا تم تقديم الطلب قبل أن تنتهي صلاحية جواز السفر.

وواجهت الدنمارك بعض فترات الانتظار الطويلة في يونيو من العام الماضي بعد تخفيف قيود كورونا. حيث صدر في كوبنهاغن ما يقدر بـ 45 ألف جواز سفر. في حين انخفض الرقم الآن إلى 10 آلاف.

وتحركت البلديات فوراً عندما زادت طوابير الانتظار ومددت ساعات العمل في المساء وأيام العطلة. وقالت بوندو “لا يمكننا أن نقول للمواطنين، نحن آسفون لكن لا يمكنكم الذهاب إلى فرنسا هذا الصيف”.

ورفض زير الداخلية السويدي مورغان يوهانسون الإجابة عن سؤال وجهته له وكالة الأنباء السويدية “ما إجراءات تقصير أوقات الانتظار الطويلة؟”. في حين قال المتحدث الصحفي باسمه إن الوزير يجري “حواراً مستمراً مع الشرطة حول الوضع. ومن المقرر عقد اجتماع مع الشرطة الأسبوع الحالي للحديث عن هذه الأزمة”.