الكومبس – أخبار السويد: قالت الشرطة السويدية إنه لن يتم معاقبة شرطية لديها في مالمو بعد بيعها أفلاماً جنسية على منصة OnlyFans، كما أن مهامها وتصريحها الأمني لن يتأثرا، رغم أن زملائها نشروا المحتوى وانتقدوها، كما نقلت صحيفة سيدسفنسكان
وبدأت القصة في منتصف شهر فبراير الفائت، عندما تم التعرف على شرطية من مالمو من قبل زملائها من خلال مقاطع فيديو جنسية على منصة OnlyFans المدفوعة، ولم تحاول الشرطية إخفاء أي شيء، وكان وجهها مرئياً في جميع المواد ويسهل التعرف على هويتها.
وانتشرت لقطات للشاشة ومقاطع أفلام بين العديد من الزملاء وتم تسليمها إلى إدارة الشرطة. وأبلغ عنها في البداية بتهمة الاحتيال الضريبي، لأنه يجب التصريح عن الدخل من منصة OnlyFans الموجودة في الخارج.
لا جريمة ضريبية
إلا أن المدعي العام جيم فيسترباري أغلق القضية، لأن التصريح الضريبي للعام الماضي لن يكتمل حتى شهر مايو العام الحالي، وبالتالي لا توجد جريمة ضريبية حتى الآن.
وقال القسم الأمني الإقليمي في الشرطة بعد مراجعة الصور ومقاطع الفيديو الجنسية التي نشرتها الشرطية إن ما فعلته غير مناسب، ولكنه لا يؤثر على تصنيفها الأمني. كما امتنعت المجموعة التأديبية عن اتخاذ أي إجراء بعد مراجعة استمرت لمدة شهر، وخلصت إلى أن المرأة لم تستخدم أبداً زيها الرسمي أو مهنتها في المواد. كما أنها لم تظهر شارة الشرطة.
ورأى القسم الأمني أنه لا يوجد أي خطر للتعرض للابتزاز أو التأثير من جهات خارجية، لأن الشرطية كانت منفتحة تماماً بشأن تصرفاتها ولم تحاول إخفاء هويتها، وبالتالي لا يمكن للمبتزين تهديدها بشيء.
عرض أزياء
وفي تفاصيل التحقيق مع الشرطية قالت إنها شعرت بتعرضها للتشهير في عملها وقيل عنها إنها تبيع الجنس وتمارس الدعارة، لكنها أكدت أن الأمر خاطئ، وإنما تعمل كعارضة أزياء بمحض إرادتها، دون أي ضغوط مالية أو غيرها، وأن تلك طريقتها للتعبير عن نفسها.
كما أكدت لا ترى نفسها ضمن صناعة المواد الإباحية، مصنفة هذه المواد بأنها “جنسية”، وإنها هي نفسها صاحبة الحساب وليست مجبرة على ذلك، ولم تفعل ذلك بقصد إيذاء نفسها أو أي شخص آخر.
وقالت إنها أدركت بعد فوات الأوان أن وجودها على المنصة قد يكون له عواقب، ليس أقلها فيما يتعلق بكيفية نظر زملائها إليها كشرطية.
مئات المشتركين
وكان لدى الشرطية حوالي 600 مشترك. دفع البعض ما بين 300 إلى 500 كرون مقابل الأفلام. وفي المجمل، حصلت على 15 ألف كرون حتى شهر فبراير من هذا العام.
ومنذ أن أصبحت القضية معروفة، قام عدد من المستخدمين المجهولين على العديد من المواقع الإلكترونية بنشر صور للشرطية، بما في ذلك صورتها بالزي الرسمي، إلى جانب كلمات مهينة.
وأغلقت الشرطية حسابها على OnlyFans، وتعهدت بأن تذكر الأموال التي جنتها في التصريح الضريبي.
وكانت الشرطية تقدمت بطلب للحصول على موافقة على مهام عرض أزياء أخرى كوظيفة جانبية، وكانت عارضة لياقة بدنية ترتدي ملابسها بالكامل لعدة سنوات، ولا يزال طلبها هذا قيد المعالجة.