لم يقدم لها الطب النفسي العلاج الكافي.. انتحار طفلة عمرها 11 عاماً

: 2/15/23, 9:45 AM
Updated: 2/15/23, 9:45 AM
يمكن للأطفال واليافعين طلب الرعاية من الطب النفسي المتخصص بحالاتهم (أرشيفية)
Foto: Lars Pehrson / SvD / SCANPIX
يمكن للأطفال واليافعين طلب الرعاية من الطب النفسي المتخصص بحالاتهم (أرشيفية) Foto: Lars Pehrson / SvD / SCANPIX

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق أجراه راديو السويد عن سلسلة من أوجه القصور في رعاية الطب النفسي للأطفال واليافعين في التعامل مع حالة طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً انتهى بها الأمر إلى الانتحار العام الماضي.

واظهر التحقيق أن الطفلة برينا لم تتلق أي جلسات علاجية حوارية رغم الكشف عن أفكارها الانتحارية ورغبتها بإيذاء نفسها. وكان العلاج الوحيد الذي تلقته من رعاية الطب النفسي هو الأدوية.

وقال اختصاصي الطب النفسي للأطفال هوكان جاربين الذي راجع السجلات الطبية للطفلة “يجب ألا تكتفي الرعاية أبداً بإعطاء الأدوية، خصوصاً في هذا الوضع المعقد لهذه الفتاة التي قامت بأعمال خطيرة لتؤذي نفسها”.

وكانت برينا راجعت عيادة الطب النفسي للأطفال في ليكسيله بحالة طارئة بعد أن جرحت وجهها 11 مرة. وقرر الطبيب وصف مضادات الاكتئاب على الفور.

وقالت جيني جاكوبسون، والدة الطفلة “شعرت أنه حل سريع، ضمادة على جرح ما دون تنظيفه أو معرفة الضرر بشكل حقيقي”.

وأضافت “أحسست أنها يجب أن تتحدث إلى شخص ما، وأنه يجب علاج عدم قدرتها على التحدث عما تشعر به”.

ولم تتلق الطفلة أي تدخل علاجي من عيادة الطب النفسي باستثناء الدواء.

وبعد حوالي 6 أشهر، انتحرت برينا في غرفتها بالمنزل.

عرض راديو السويد حالة الطفلة وسجلاتها الطبية على ثلاثة متخصصين في الطب النفسي للأطفال واليافعين، فانتقدوا بشدة أنها لم تتلق علاجاً بالحوار.

ورأى الخبراء أن الأدوية تم وصفها بسرعة كبيرة، وأنه لم تكن هناك تقييمات كافية لخطر الانتحار.

ووجدت عيادة الطب النفسي للأطفال واليافعين في فيستربوتن نفسها عدداً من أوجه القصور في رعاية برينا. كما انتقدت مفتشية الصحة والرعاية عدة نقاط في علاجها.

ولم تشأ رئيسة العيادة كيشتين إلياسون التعليق على انتقادات الخبراء، لكنها قالت “بشكل عام، أفضل شيء دائماً هو الجمع بين الأدوية والعلاج الحواري”.

وأضافت “أعتقد بأن تقديم الأدوية لم يكن كافياً وكان ينبغي بذل جهود أخرى. لا يسعني إلا القول إن أخطاء قد ارتكبت ويجب أن نتعلم منها، حتى نفعل كل ما في وسعنا لتجنب حدوثها مرة أخرى”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.