الكومبس – أخبار السويد: كشفت صحيفة سفينسكا داغبلاديت، أن اثنين من المسؤولين السويديين، حاولا التأثير لصالح توظيف مستشار الدولة السابق لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل في أحد المناصب بمنظمة الصحة العالمية.
ووفق مراسلات البريد الإلكتروني لكل من آن ليندستراند، رئيسة برامج اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، وأندرس نوردستروم، سفير الصحة العالمية في وزارة الخارجية مع عدد من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية، تبين أنهما كانا يسعيان لضمان حصول تيغنيل على منصب في منظمة الصحة العالمية.
ولكن تحقيق ذلك، كان يعتمد على موافقة الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وحسب الصحيفة، كانت الفكرة أن يحصل تيغنيل على عقد إعارة، أي سيُعار من هيئة الصحة العامة السويدية وأن السويد ستدفع راتبه. وقد وافق نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، زسوزانا جاكاب ، على الخطة في أوائل شهر مارس ، لكن التقييم كان أنه لابد أن يعطي ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الضوء الأخضر على ذلك.
وتُظهر مراسلات البريد الإلكتروني كيف يحاول كل من آن ليندستراند، وأندرس نوردستروم، تسريع تلك العملية.
وعندما أصدرت هيئة الصحة العامة، بيانًا صحفيًا في 9 مارس بأن تيغنيل سيستقيل من منصبه الحكومي ويبدأ العمل مع منظمة الصحة العالمية، لم يكن قد تم توقيع أي عقد بعد ، وأدى الإجراء السويدي إلى ارتباك في منظمة الصحة العالمية بعد بدء تداول الأخبار عن وظيفته الجديدة في وسائل الإعلام الدولية.
وكتب مدير عام منظمة الصحة العالمية في سلسلة رسائل بريد إلكتروني، “لقد أرسل السويديون بيانًا صحفيًا حول تعين تيغنيل في منصب بمنظمة الصحة العالمية، ومن المحتمل أن يكون هذا هو المصدر الذي تداولت من خلاله التقارير الإعلامية حول هذه الوظيفة وسبب الارتباك. أضع علامة على ذلك من أجل إثارة هذا الأمر بشكل خاص مع الزملاء في الحكومة السويدية”.
وتبين بعد ذلك كيف ناشدت، آن ليندستراند، هيئة الصحة العامة السويدية للتصرف بسرعة قائلة في إحدى الرسائل البريدية،”يجب أن نعتني بهذا الأمر بشكل جيد وإلا فلن ينجح الأمر”.
وكتبت أيضًا عن كيفية استدعائها للقاء تيدروس غيبريسوس ونائبته زوزانا جاكاب بسبب البيان الصحفي الصادر عن هيئة الصحة السويدية، حيث يبدو أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يريد تجميد عملية التوظيف لتيغنيل.
وفي بيان رسمي من القسم الصحفي في منظمة الصحة العالمية إلى SvD ذُكر أن سبب إيقاف مهمة Anders Tegnell هو أن هيئة الصحة العامة لم تقترح المزيد من المرشحين المحتملين.
وقال البيان، “أبلغنا السويد من خلال مديرة هيئة الصحة السويدية Karin Tegmark Wisell في 21 فبراير و8 أبريل أن هناك حاجة لثلاثة مرشحين على الأقل. وأن حقيقة تقديم هيئة الصحة مرشح واحد فقط تعني أنه لم يتم اتباع القواعد وأنه لا يمكن إجراء تقييم كامل”.
وفي 20 من أبريل الماضي، أعلنت هيئة الصحة العامة السويدية، أخيرًا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع منظمة الصحة العالمية وأن أندش تيغنيل سيواصل بدلاً من ذلك العمل في هيئة الصحة العامة السويدية.
وكان أندش تيغنيل قد ترك منصبه كمستشار الدولة لشؤون في مارس للعمل كمستشار لقاح لمنظمة الصحة العالمية، وهو مالم يحدث.