لوفين بعد فوزه برئاسة الحكومة: سنُخرج السويد من الأزمة

: 7/7/21, 4:39 PM
Updated: 7/7/21, 4:44 PM
Foto: Christine Olsson / TT
Foto: Christine Olsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: في أول تعليق بعد تصويت البرلمان لصالحه اليوم، قال رئيس الوزراء ستيفان لوفين “سنبني السويد أقوى وأكثر أماناً. وسنعمل على إخراجها من تبعات أزمة كورونا”.

وأضاف لوفين في مؤتمر صحفي “لا يزال الوضع صعباً جداً في البرلمان. ليس هناك شك في ذلك”، مشيراً إلى الصعوبة التي ستواجهها حكومته الجديدة في تمرير ميزانيتها.

وقبل نحو أسبوعين، دخل لوفين التاريخ عندما صوت البرلمان بحجب الثقة عنه وكان أول رئيس وزراء يحصل له ذلك. في حين عاد اليوم رئيساً لحكومة من الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة. ولم تكن أصوات المعارضة الـ173 كافية لإسقاطه مجدداً.

وقال لوفين بعد التصويت إن البرلمان منحه الثقة للاستمرار بقيادة السويد، مؤكداً استعداده لتحمل المسؤولية بكثير من الاحترام.

ولفت لوفين إلى أن تركيز الحكومة الرئيسي سيكون نفسه كما كان في الحكومة السابقة، مشيراً إلى أن الأولويات القصوى تتمثل في قضايا التوظيف ومكافحة الجريمة وتغير المناخ والر فاه الاجتماعي.

لا حل آخر

كان مطلوباً لمنع لوفين من تولي منصب رئيس الوزراء أن يصوت 175 نائباً أو أكثر ضده (باللون الأحمر)، لكنه تمكن من الفوز في النهاية بفارق ضئيل حيث ضغط على الزر الأحمر 173 نائباً.

في حين صوت حزبا اليسار والوسط باللون الأصفر، ما يعني أنهما امتنعا عن التصويت وبالتالي سمحا للوفين بأن يصبح رئيساً للحكومة.

وقالت رئيسة الوسط آني لوف خلال جلسة التصويت “لا توجد حلول أخرى مطروحة على الطاولة. لذلك، ومع الاتفاق الذي وعد رئيس الوزراء بتنفيذه، سنصوت بالأصفر”.

وكانت لوف اشترطت تنفيذ الحكومة المزمع تشكيلها اقتراحات تتعلق بالحد من حماية الدولة للشواطئ والغابات لصالح الملكية الخاصة، والاستمرار في “إصلاح” قانون العمل.

المحافظون: حكومة ضعيفة

قبل التصويت على لوفين، كان رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون أعلن فشله في تشكيل حكومة يمينية لعدم وجود دعم لها في البرلمان.

في حين انتقد كريسترشون في جلسة البرلمان اليوم ضعف حكومة لوفين. وقال “لدينا حكومة ضعيفة تاريخياً لا تستطيع حتى وضع ميزانية مشتركة”.

ويحتاج لوفين إلى دعم الوسط واليسار لتمرير ميزانيته بعد أن أنهى الليبراليون اتفاق يناير.

واختارت آني لوف أن يكون حزبها معارضاً بناءً يقدم ميزانيته الخاصة. في حين اشترطت رئيسة اليسار نوشي دادغوستار أن يكون لحزبها تأثير على الميزانية حتى تصوت لصالحها.

وكان لوفين وعد بأنه سيستقيل إذا عجز عن تمرير ميزانيته في البرلمان.

في حين وعد كريسترشون بالعمل على إسقاط الحكومة مجدداً في أقرب وقت ممكن.

الليبراليون بالأحمر

وصوت حزب الليبراليين ضد لوفين، ما عدا النائبة نينا لوندستروم التي ترفض التعاون مع SD.

وقال رئيس مجموعة الليبراليين في البرلمان يوهان بيرشون “الليبراليون يصوتون باللون الأحمر اليوم لأننا كنا نفضل حلاً مختلفاً لهذه الأزمة الحكومية”.

كما صوت ديمقراطيو السويد والمسيحيون الديمقراطيون بـ”لا”. وقالت رئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش “كان الأفضل لو عدنا للشعب السويدي عبر انتخابات إضافية”، واصفة الأزمة الحكومية بأنها “فوضى حمراء وخضراء”.

واعتبرت بوش الحكومة “قنبلة موقوتة” ستنفجر حين مناقشة الميزانية الخريف المقبل.

وتابعت “إنه عمل غير مسؤول أن يتولى لوفين هذا المنصب”.

وأكدت بوش أن حزبها لا يزال مستعداً لتشكيل حكومة مع المحافظين والليبراليين بدعم من SD.

ما بعد التصويت

وبعد نتيجة التصويت اليوم، سيقدم لوفين إعلانه الحكومي في 14 أيلول/سبتمبر، عندما يعود البرلمان إلى العمل بعد الإجازة الصيفية.

وفي 20 أيلول/سبتمبر، ستقدم الحكومة مشروع قانون ميزانيتها للعام 2022. وقبل الأزمة الحكومية، كان الأمل هو تقديم “ميزانية انتعاش” باستثمارات كبيرة.

وستكون ميزانية الخريف هي آخر ميزانية رئيسية قبل الانتخابات العامة. وعادة ما تحوي ميزانيات الانتخابات استثمارات أكبر من المعتاد.

ومن المتظر أن يقدم لوفين يوم الجمعة المقبل تشكيلة الحكومة الجديدة التي يٌتوقع ألا تحوي تغييرات كبيرة في المناصب الوزارية عن الحكومة السابقة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.