لوفين في قمة غلاسكو: عار على الدول الغنية

: 11/1/21, 1:04 PM
Updated: 11/1/21, 3:02 PM
طوابير طويلة من الصحفيين والمهتمين ينتظرون دخول قاعة قمة المناخ في غلاسكو

(AP Photo/Anna Johnson)  TT
طوابير طويلة من الصحفيين والمهتمين ينتظرون دخول قاعة قمة المناخ في غلاسكو (AP Photo/Anna Johnson) TT

قمة يغيب عنها كبار “الملوثين” في العالم

الكومبس – ستوكهولم: عبّر رئيس الوزراء ستيفان لوفين عن أمله في أن تفي الدول الغنية بالتزامات قطعتها على نفسها بتقديم إعانات بمليارات الدولارات للعمل المناخي في البلدان الأكثر فقراً. وقال إنه “من العار” أن الدول الغنية لم تفِ بالتزاماتها حتى الآن.

ويشارك لوفين في قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة حالياً في العاصمة الاسكتلندية غلاسكو (كوب 26) من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت البلدان الغنية تعهدت في قمة كوبنهاغن العام 2009، بالمساهمة بمبلغ 100 مليار دولار سنوياً حتى العام 2025 لتمويل التحول المناخي في البلدان الفقيرة. غير أنها لم تف بتعهداتها.

ويبدأ اليوم اجتماع 120 من قادة العالم في قمة غلاسكو، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وسيلقي قادة العالم تباعاً خطابات قصيرة لا تتجاوز ثلاث دقائق بعد ظهر اليوم. وسيلقي لوفين خطابه الساعة 15.30 بتوقيت السويد.

وقال لوفين على هامش مشاركته في القمة “الآن بدأت المفاوضات وهناك كثير من الأمور على المحك”، مضيفاً “من الواضح أنها ستكون مفاوضات صعبة. العالم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لضمان تحقيق الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة. العلم واضح جداً، ونحن بحاجة إلى تسريع تنفيذ اتفاق باريس للمناخ”. وفق ما نقلت TT.

ورأى لوفين أن إجمالي الالتزامات المناخية للبلدان غير كافية لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين. غير أنه لفت إلى مؤشرات إيجابية مثل اتفاق مجموعة الدول العشرين الكبرى في نهاية الأسبوع الماضي على وقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة.

وأضاف “مزيد من الناس يتحدثون عن إمكانية تحقيق هدف الـ1.5 درجة. ومن الممكن المضي قدماً إذا كانت الإرادة السياسية موجودة”.

غياب “الملوثين” الرئيسيين

وأثارت الالتزامات التي قطعتها دول مجموعة العشرين أمس الأحد في روما انتقادات المنظمات المدافعة عن البيئة والأمم المتحدة، فيما حذرت بريطانيا من مغبة “فشل كل شيء”. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في ختام قمة مجموعة العشرين أنّه “في حال فشل غلاسكو فإنّ كلّ شيء سيفشل”، في تحذير رسمي مع انطلاق المؤتمر السادس والعشرين حول المناخ.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تغريدة “أرحّب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد إيجاد حلول على الصعيد العالمي، لكنّي أغادر روما بآمال محبطة حتى لو لم تُدفن بعد”.

وبعد الافتتاح الرسمي أمس الأحد، تنطلق أعمال قمة المناخ فعلياً اليوم بغياب لاعبين رئيسيين مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي لم يغادر بلاده منذ بدء جائحة كورونا. وطرحت الصين التي تسجّل أكبر كمية من انبعاثات غازات الدفيئة أهدافاً جديدة لخفض الانبعاثات اعتبرها خبراء كثر “غير طموحة”.

ويغيب كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تُتهم بلاده بأنها من كبار الملوّثين في العالم، إضافة إلى البرازيلي جايير بولسونارو المتّهم بالسماح بقطع أشجار الأمازون بشكل كثيف.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.