ليندي: السويد لن تقف متفرجة إذا تعرضت دولة في الاتحاد الأوروبي لهجوم

: 2/24/21, 10:54 AM
Updated: 2/24/21, 10:54 AM
Foto: Marko Säävälä/TT
Foto: Marko Säävälä/TT

إعلان الخطوط العريضة لسياسة السويد الخارجية

السياسة الدفاعية ثابتة ولا انضمام لأحلاف عسكرية

السويد دفعت 200 مليون كرون لتحصل الدول الفقيرة على اللقاح

الكومبس – ستوكهولم: قالت وزيرة الخارجية آن ليندي إن “السويد لن تقف متفرجة إذا تعرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي أو من دول الشمال لكارثة أو هجوم. ونتوقع أن تتصرف هذه الدول بالطريقة نفسها إذا تأثرت السويد. لذلك يجب أن نكون قادرين على تقديم وتلقي الدعم المدني والعسكري على حد سواء”. ومع ذلك أكدت ليندي أن خط السياسة الأمنية السويدية لم يتغير، مضيفة أن “بقاءنا خارج الأحلاف العسكرية يخدمنا جيداً ويسهم في الاستقرار والأمن بشمال أوروبا”. وفق ما نقل راديو السويد.

وبهذا الإعلان، رفضت ليندي ضمنياً مطالب غالبية الأحزاب البرلمانية بفتح خيار الانضمام لحلف الناتو. وكانت أغلبية برلمانية دعت الحكومة إلى أن يكون لديها “خيار الناتو” في السياسة الأمنية السويدية. ويعني ذلك أن تعلن الحكومة أن عضوية السويد في الناتو هي بديل محتمل إذا تغير وضع السياسة الأمنية. وأثار عدم ورود ذلك في بيان السياسة الخارجية الذي أعلنته ليندي اليوم انزعاج المتحدث في السياسة الخارجية باسم المحافظين هانس فولمارك.

وأعلنت ليندي اليوم بيان السياسة الخارجية للسويد وتحدثت عن الرغبة في تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وعن أولويات السويد خلال توليها رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمساعدات التي قدمتها السويد للدول الأخرى خلال أزمة كورونا.

قوة الاتحاد الأوروبي

وقالت ليندي “يعتبر الاتحاد الأوروبي أهم ساحة للسياسة الخارجية والأمنية في السويد. في عالم غير آمن، يجب أن يكون الاتحاد صوتاً قوياً من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. إن عمل الاتحاد الأوروبي بشكل جيد هو شرط أساسي لرفاهية السويد”.

ولفتت ليندي إلى أن اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة “تشكل الأساس لشراكة مستقبلية”، مضيفة “تعتزم الحكومة تعميق علاقة السويد والاتحاد الأوروبي بالمملكة المتحدة في السياسة الخارجية والأمنية”.

وفي موضوع الديمقراطية، أشارت ليندي إلى مرور 100 عام على السماح للمرأة بممارسة حقها في التصويت في الانتخابات البرلمانية”.

200 مليون كرون للدول الفقيرة

كما تناولت وزيرة الخارجية جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى ان السويد دفعت 200 مليون كرون للبلدان الفقيرة من أجل أن تحصل على اللقاحات. ولتأمين الوصول إلى اللقاحات في بلدان المنطقة الاقتصادية الأوروبية، أعادت السويد بيع اللقاحات إلى النرويج وأيسلندا وسويسرا.

وقالت ليندي “بصفتنا رئيساً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا 2021، تدافع السويد عن النظام الأمني ​​الأوروبي استناداً إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتريد السويد توضيح العلاقة القوية بين احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون من جهة والأمن الداخلي في الاتحاد الاوروبي من جهة أخرى”.

وتحدثت ليندي عن أهمية الاستمرار في اتباع سياسة خارجية نسوية. وقالت إن السويد اضطلعت بدور رائد في التحالف العالمي من أجل المساواة الاقتصادية بين الجنسين، مضيفة “خلال رئاستنا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستكون المرأة والسلام والأمن من الأولويات المهمة”.

السياسة الأمنية

وعن السياسة الأمنية والدفاعية في السويد، قالت ليندي “ظلت السياسة الأمنية السويدية دون تغيير، فالارتباط القوي عبر الأطلسي مهم لأمن أوروبا وأمريكا (..) خطنا ثابت، وبقاؤنا خارج الأحلاف العسكرية يخدمنا جيداً ويسهم في الاستقرار والأمن بشمال أوروبا”.

فيما قال المتحدث في السياسة الخارجية باسم المحافظين هانس فولمارك، تعليقاً على البيان إن “وزيرة الخارجية تتحدث بشكل غامض عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمنية. وبيانها مناقض لمشروع قانون السياسة الدفاعية لعام 2020. الحكومة تتراجع عندما يتعلق الأمر بصياغة السياسة الأمنية بطريقة جادة (..) يجب على الحكومة أن تجري محادثات حزبية واسعة لأن هناك أغلبية برلمانية وراء خيار الناتو”.

في حين ردت ليندي بأن “موقف الحكومة ثابت، والسويد غير منحازة عسكرياً وتتعاون مع دول مختلفة، لا سيما فنلندا والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمال الأطلسي”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.