“ليون” صاحب الـ 7 سنوات.. مات بعد أن أرسله المشفى إلى البيت

: 7/29/22, 5:08 PM
Updated: 7/29/22, 5:08 PM
Foto: instagram
Foto: instagram

الكومبس – ستوكهولم: ليون، (7 سنوات) عانى من ألم في معدته، فأخذته أمه إلى المشفى مرتين بين يومي الأحد والثلاثاء، ولكنه توفى يوم الأربعاء، قبل شهر من أن يبدأ في المدرسة. وقالت أمه إيما بوريستروم “تعذب إلى أن مات”.

وكانت العائلة قد قضت إجازة منتصف الصيف في Söderhamn، حيث كان كل شيء على ما يرام إلى أن بدأ ليون التقيؤ يوم الأحد. كان القيء منظره طبيعي، ولكنه لم يتوقف، فحينها قررت الأم أن تتصل بالإسعاف.

في المشفى اظهر تحليل الدم أن نسبة الالتهاب عند ليون 20 ملليمترات في الساعة، وهو أعلى من النسبة الطبيعية، فمن المفترض أن تكون 8 ميليمتر. وطلب الطبيب من ليون أن يقف على قدم واحدة، وهو ما فعله ليون بسهولة، وطبقاً لما قاله الطبيب، فهذا دليل على أن ليون لا يعاني من انسداد معوي، حسب إيما بوريستروم.

وأرسل الطبيب ليون إلى البيت، بعد أن شخص حالته بالإمساك. كما طلب من أم ليون ألا تقلق، وأن تعود في الصباح إن لم يتحسن الوضع. بالبيت واصل ليون التقيؤ واشتكى من ألم شديد.

وقالت بوريستروم “يسبب الانسداد المعوي تشنجات تأتي وتذهب، وتزداد أكثر فأكثر بمرور الوقت. هناك الكثير مما أعرفه الآن ولم أكن أعرفه حينها”.

وكانت إيما قد قرأت الكثير بموقع 1177 وشعرت أن جميع المؤشرات تقول إن ابنها يعاني من انسداد معوي. ولذلك اتصلت بالإسعاف مجددًا، ولكن كان ردهم أن الطبيب قد قام بتقييمه لم يعرضوا إرسال إسعاف واكتفوا بإرسال سيارة صغيرة تابعة للمشفى. في هذه المرحلة، لم يعد ليون قادرًا على المشي. فدخل المشفى على كرسي متحرك.

وكان يعاني من تقلصات بشكل شبه متواصل وقالت أمه “لم أستطع ضمه إلى لأنه كان يصرخ ويتألم”.

في المشفى، صمم الفريق الطبي أن ليون يعاني من الإمساك. وأعطوا إيما زجاجة “كليكس” وأنبوب، وغادروا الغرفة. تحكي إيما أنها تساءلت حينها “ماذا سأفعل بهذا بحق الجحيم؟ أنا لست طبيبة”

وحاولت إيما إدخال الأنبوب لكن ليون كان يتألم كثيرا وذهب بعدها إلى الحمام وتقيأ الدواء. وقالت “لقد تحدثت مع طبيب التشريح وأكد أن هذا الدواء لم يكن سيساعد ليون على الإطلاق”.

فيما كتبت أجنيتا لارسون، رئيسة الأطباء في منطقة يافليبوري، في رسالة بالبريد الإلكتروني “وفاة الطفل أمر مأساوي للغاية. لقد بدأنا تحقيقنا الخاص، كما هو الحال دائمًا عندما تحدث مثل هذه الأمور. ونطلب السماح لنا بالتعليق عندما ينتهي التحقيق “.

الجدير بالذكر أن المشفى لم تقم ب “الأشعة السينية” رغم أن الطبيب قد قال في اليوم السابق أنه يجب القيام بهذه الأشعة إن لم يتحسن وضع ليون. وطبقاً لموقع 1177، يتم عمل هذه الأشعة عندما يشتبه الطبيب بوجود انسداد

معوي. فغالباً ما يظهر ذلك بوضوح في الأشعة السينية. ولكن المشفى أعطى إيما خيارين، إما أن تبقى ويركب لليون محلول، أو تذهب إلى البيت وتعطي ابنها سائلًا بديلًا كل خمس دقائق.

ولأن ليون مصاب بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، اختارت والدته أن تذهب إلى البيت خاصة لأن ابنها يكره المستشفيات.

في ليلة الثلاثاء، استمر ليون في التقيؤ، وهذه المرة كانت رائحة القيء كريهة جدا. وبدأت بشرته تتحول إلى اللون الأزرق. وقالت إيما “فجأة سمعت صوت شقيقه البالغ من العمر عامين يقول: (أمي، قيء) ورأيت ليون يرقد في بركة كبيرة من القيء، ويقول كلماته الأخيرة: “الآن أموت”.

اتصلت إيما فوراً ب 112 وهي في حالة ذعر، وعند قدومهم حاولوا استعادة ضربات القلب، وإنقاذ ليون. وبالمشفى استمرت المحاولات، لكن الوقت كان متأخرا. ومات ليون بالبيت وليس بالمشفى.

أبلغت إيما الشرطة عن المشفى. ووفقا لها، كان بإمكان الأطباء إنقاذ الابن. اتصل بها الطبيب الذي أجرى تشريح الجثة، وأكد ما كانت تشتبه فيه بنفسها، حيث قال أن ليون يعاني من تشوه في الزائدة الدودية أدى إلى الإصابة بانسداد معوي.

وطالبت إيما بإجراء تحقيق للوصول إلى حقيقة الخطأ الذي حدث. وقالت “إذا مات ابني بسبب خطأ طبي، لا أعرف إذا كان بإمكاني التعايش مع هذه الحقيقة. لا أعرف كيف أتغلب على هذا الواقع”

وأضافت إيما عن ليون متألمة “كان يحب الحياة، ومتحمساً جداً لبدء المدرسة.”

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.