مؤتمر عام لحزب الليبراليين وسط انقسام حاد في صفوفه وتدني شعبيته

: 11/20/21, 8:15 AM
Updated: 11/20/21, 8:44 AM
Foto: Henrik Montgomery / TT
Foto: Henrik Montgomery / TT

الكومبس – صحافة: تواجه زعيمة الليبراليين، نيامكو سابوني، معركة حاسمة في المؤتمر العام للحزب خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع في لينشوبينغ، مع وجود انقسامات كبيرة في صفوفه واستطلاعات رأي ترجح عدم دخوله البرلمان.

وكانت دعت سابوني، إلى تفويض واضح للتمكن من التعاون مع حزب ديمقراطي السويد في حكومة برجوازية. حيث لا تزال هذه القضية مثار جدل داخل الحزب، إذ اصطف الأعضاء القدامى في حزب الشعب “الاسم السابق لحزب الليبراليين” مؤخرًا للتعبير عن غضبهم من اختيار المسار هذا.

وقال المحلل في التلفزيون السويدي، ماتس كنوتسون، إن حالة الرأي العام تجاه الليبراليين تعني، أن سابوني لا تستطيع الذهاب إلى صناديق الاقتراع مع وجود حزب منقسم خلفها.

وأشار إلى أن أعضاء في الحزب يطالبون بتمزيق قرار التعاون مع SD أو وضع خطوط حمراء لمثل هذا التعاون.

ويعتقد مجلس الحزب أن الخطوط الحمراء التي قررها الحزب بالفعل في ربيع هذا العام، جيدة بما يكفي، ولا يريد فرض المزيد من القيود على هذا التعاون. و

من ناحية أخرى، يوجد هناك أيضًا خلاف داخل مجلس الحزب نفسه حول مسألة ما إذا كان ينبغي السماح للديمقراطيين السويديين، بعد فوز محتمل في الانتخابات، بوجود ممثلين عنه في المكاتب الحكومية.

وتأمل قيادة الحزب، الحفاظ على خط مستقيم في الحملة الانتخابية. مع أمل في حصول تصويتات تكتيكية، وهو أمر قد يعتمد عليه الحزب تمامًا في انتخابات العام المقبل، وفقاً للمحلل كنوتسون.

ويشير إلى أن الأغلبية في حزب الليبراليين تريد تعاونًا حكوميًا يتضمن التواصل مع الديمقراطيين السويديين، لكن أقلية كبيرة تعارض ذلك بشدة. وهي أقلية لديها مساحة كبيرة في وسائل الإعلام للانخراط في الصيد الجائر ضد زعيمة الحزب، حسب تعبير كنوتسون.

ويرى المحلل، أنه ربما يكون من السذاجة الاعتقاد بأن الليبراليين يمكنهم أخيرًا الاتفاق ووضع هذه الانقسام وراءهم. فلم تتسبب أي قضية أخرى بانقسامات بين الليبراليين منذ الانتخابات الأخيرة، مثل الانقسام الذي سببته الدعوة للتعاون مع ديمقراطي السويد.

ويرى الكاتب أن هذا ليس بالأمر الغريب حقًا. فالنظرة الأساسية الأيديولوجية لليبراليين تعني أنهم غالبًا ما ينتهي بهم الأمر في مسار تصادمي مع الديمقراطيين السويديين بشأن قضايا سياسية مهمة، ولكن في نفس الوقت، تعتقد قيادة الحزب أنه من المهم للغاية تشكيل حكومة برجوازية، معتبرة بأنه سيكون من الخطأ، الامتناع عن التعاون مع الديمقراطيين السويديين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.