مؤيدو حظر حرق الكتب المقدسة أكبر من جمهور أي حزب في السويد

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد للرأي أعدته نوفوس أن غالبية السويديين العظمى (68 بالمئة) تعتبر حرية التعبير مهمة جداً ويجب الدفاع، وفي الوقت نفسه يريد القسم الأكبر من السويديين (40 بالمئة) حظر حرق الكتب الدينية والعلم السويدي، وهي نسبة أكبر من جمهور أي حزب في السويد.

وقال الرئيس التنفيذي لنوفوس توربيورن خوستروم في تعليق على نتائج الاستطلاع “الغالبية تريد الدفاع عن حرية التعبير، لكنها لا ترى حقاً أن حرق الكتب هو جزء مهم من حرية التعبير”. وفق ما نقلت سفينسكا داغبلادت.

وأضاف خوستروم “كثير من السويديين يريدون حظر حرق الكتب، وهؤلاء أكثر بكثير مما يحشده أكبر حزب في السويد”.

وبحسب الاستطلاع، فإن ناخبي حزبي المحافظين وديمقراطيي السويد (SD) يرون أن حظر حرق العلم السويدي أكثر أهمية من حظر حرق الكتب المقدسة.

وأظهرت أرقام الاستطلاع أن 60 بالمئة من السويديين يعتقدون بأن حرق المصحف استفزاز ضد الإسلام. في حين رأى 25 بالمئة أنه وسيلة لتعطيل عضوية السويد في حلف الناتو، وبرز في هذا الاتجاه ناخبو حزب الاشتراكيين الديمقراطيين.

وقال 17 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن روسيا تقف وراء حرق المصحف لمنع انضمام السويد إلى الناتو.

ويعتقد 96 بالمئة من السويديين أنه من “المهم” الدفاع عن حرية التعبير في السويد. وقال 68 بالمئة إن ذلك “مهم جداً”، ورأى 28 بالمئة أنه “مهم قليلاً”.

ولا يزال الدعم الشعبي لانضمام السويد إلى الناتو مرتفعاً، حيث أيد ذلك 62 بالمئة من المستطلعة آراؤهم.

وقال خوستروم إنه من الصعب الإجابة عما إن كان السويديون غيروا رأيهم بشأن حرية التعبير وحرق الكتب المقدسة بسبب الأحداث الأخيرة، حيث أظهر استطلاع أجرته نوفوس قبل عام أن 30 بالمئة من السويديين يرون أنه يجب حظر جميع أنواع المظاهرات “المستفزة”.

وكان استطلاع آخر أجراه مركز Kantar Public لصالح SVT أظهر أن غالبية السويديين يريدون حظر حرق المصحف. وقال 53 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنه يجب منع حرق الكتب المقدسة لكل الأديان، مثل القرآن أو الإنجيل أو التوراة، في الأماكن العامة. في حين قال 34 بالمئة إنه يجب السماح بذلك، وكان 13 بالمئة غير متأكدين من رأيهم.

وبيّنت نتائج استطلاع ثالث أعده مركز ديموسكوب لصالح صحيفة أفتونبلادت، أن 51 بالمئة من المستطلعين، يعتقدون بأن حرق المصحف لا يجب أن يكون قانونياً في السويد. واعتبر 37 بالمئة من المستطلعين أن حرق المصحف يجب أن يبقى قانونياً، رغم أن العديد منهم يعتبرون الأمر إشكالياً.

وتلعب استطلاعات الرأي دوراً مهماً في صناعة القرار في السويد، وتسهم في إظهار آراء الناس تجاه القضايا. لكن غالباً ما تغيب أصوات المهاجرين عن هذه الاستطلاعات، لذلك بات بإمكان الناطقين بالعربية المشاركة في استطلاعات الرأي باللغة العربية عبر منصة “وصّل صوتك” التي أطلقتها الكومبس بالتعاون مع مركز ديموسكوب.

ويمكن للراغبين بإيصال صوتهم التسجيل عبر رابط المنصة: panel.alkompis.se