مايكروسوفت تعمل على توفير غرف صلاة في مكاتبها بالسويد

طعام “حلال” وإتاحة وقت لصلاة الجمعة

الكومبس – ستوكهولم: تعمل شركة ميكروسوفت في السويد على تعزيز التنوع الثقافي بين موظفيها عبر تقديم الطعام بما يتناسب مع الدين، وإقامة غرف صلاة في مكاتب العمل.

وقال استراتيجي تكنولوجيا المعلومات في الشركة أياز شوكت إن تعزيز التنوع قطع أشواطاً في الولايات المتحدة، مضيفاً “هناك إمكانية للتحسن في السويد. ليس لدينا هنا نفس الفهم لماهية رمضان أو إذا كان المرء بحاجة إلى ترك العمل لصلاة الجمعة. ليس لدينا هذه التجربة مع الثقافات واللغات الأخرى”. وفق ما نقلت داغينز أندستري.

وبرزت قضايا التنوع أكثر في السنوات الأخيرة على جدول أعمال معظم أماكن العمل، لكن ما تفعله الشركات والهيئات في هذا المجال ما زال يتفاوت بحدة.

وكان التركيز في شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا في السويد واضحاً على مسألة الأعراق والتنوع. ومن الأمور المحورية في هذا المجال ما يسمى “المجموعة الثقافية”، وهي مجموعة أنشئت داخل الشركة وتحاول رفع مستوى المعرفة بالأعراق واتخاذ مبادرات جديدة لتعزيز التنوع.

وقال أياز شوكت المسؤول في المجموعة عن قضايا العرق والتنوع إن الأولوية بالنسبة له هي إيجاد الوعي بأهمية التنوع داخل الشركة ومتابعة القضايا المتعلقة باستخدام اللغة وكيف يمكن أن تظهر العنصرية في الحياة اليومية.

وأضاف “على الصعيد العالمي، فإن ميكروسوفت غارقة في سياسات التنوع، مع الاهتمام بجميع المعايير، لكن كثيراً منها يستند إلى إحصاءات من الولايات المتحدة”.

وتابع “عندما يتعلق الأمر بمعرفة خلفية الموظفين، لا توجد حالياً الفرص نفسها في السويد كما هي الحال في الولايات المتحدة، لكن يجري العمل على ذلك”.

وتشمل الأمثلة على الاختلافات بين الولايات المتحدة والسويد، قدرة الموظفين في الولايات المتحدة على الحصول على طعام مصمم خصيصاً حسب الدين الذي ينتمون إليه، وأولئك الذين يحتاجون، على سبيل المثال، إلى مساحة ووقت للصلاة.

وقال شوكت “مهمتي تدور حول جعل الناس يهتمون بالتنوع. ولكن على العموم، يتعلق الأمر بضرورة تغيير المجتمع بأكمله”.