الكومبس ـ جاليات: عقدت مبادرة “سوريّو السويد” اجتماعها الفيزيائي الأول في العاصمة السويدية ستوكهولم، بحضور عدد من الناشطين وأصحاب الكفاءات السوريين. وناقش المشاركون إنجازات المبادرة منذ تأسيسها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2024، إضافة إلى خطط تطويرها لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، وتعزيز الديمقراطية والعملية السياسية. كما بحث الاجتماع سبل التواصل مع الجهات الحكومية السويدية والمنظمات الدولية لدعم الاستقرار في سوريا.
إعلان البيان التأسيسي

في ختام الاجتماع، تم الإعلان عن البيان التأسيسي للمبادرة، الذي شدد على أهمية تكاتف السوريين داخل البلاد وخارجها في ظل المرحلة التاريخية التي تمر بها سوريا. وأوضح البيان أن المبادرة تأسست استجابة لمسؤولية الكفاءات السورية المقيمة في السويد تجاه وطنها، مشيراً إلى أن عدد أعضائها تجاوز 300 متطوع من مختلف الاختصاصات. وأكد البيان أن المبادرة تهدف إلى الاستفادة من التجربة السويدية في مجالات العلم والتكنولوجيا والخدمات، للمساهمة في بناء دولة حديثة قائمة على المواطنة وحقوق الإنسان.
فتح باب الانضمام والترشح للإدارة
وفي تصريح ل “الكومبس”، أوضح عضو المجلس التأسيسي والإداري للمبادرة، الصحفي محمود رحيل، أن المبادرة مستمرة في استقبال طلبات انضمام الخبرات والكفاءات السورية في السويد، لافتًا إلى تزايد الإقبال مؤخراً بعد طرح عدة مشاريع ونشر تقارير حول أنشطتها. كما أكد أن باب الترشح للإدارة مفتوح لمن يمتلكون الخبرة والكفاءة، حيث يتم انتخاب الإدارة سنوياً من قبل الأعضاء وفق النظام الداخلي للمبادرة. وأشار إلى أن الإجراءات القانونية لتسجيل المبادرة رسمياً في السويد شارفت على الانتهاء، ما سيمكنها من تنفيذ مشاريعها وفق القوانين المنظمة لعمل منظمات المجتمع المدني في البلاد.
تعزيز الشراكات والتعاون الدولي
كما أعلنت المبادرة استعدادها للتعاون مع المؤسسات السويدية والسورية الراغبة في بناء شراكات فعالة لدعم عملية إعادة الإعمار وفق أسس تحترم كرامة السوريين وحقوقهم. وأكدت إدارة المبادرة استمرار العمل على تطوير الشراكات مع منظمات المجتمع المدني داخل السويد وخارجها، والاستفادة من الخبرات السويدية في مجالات التطور الرقمي والتنمية المستدامة والديمقراطية، بما يسهم في بناء نموذج مستقبلي لسوريا.