الكومبس – يوتوبوري: خلصت مراجعة قامت بها وكالة الأنباء السويدية، أن سبعة من أصل كل عشرة طلبة في سن 15 عاماً في ضاحية بيرخون بمدينة يوتوبوري أنهوا الصف التاسع في العام الماضي دون أن يكونوا مؤهلين لدخول المدرسة الثانوية.

ووفقاً للوكالة، فإن هذا النمط مشابه في العديد من الضواحي والمناطق التي تصنفها الشرطة بالضعيفة بشكل خاص.

وقال الباحث أندرش ترومبيرغ للوكالة، لقد بدأنا في الاقتراب من قاع التفاوت في المدارس.

وكانت الشرطة قد صنفت 23 ضاحية في مختلف أنحاء البلاد بالضعيفة اجتماعيّاً، والتي تشهد نسب جريمة مرتفعة، اضافة الى وجود ما يُسمى بالمجتمعات الموازية فيها، كذلك تصنف النتائج في العديد من تلك المدارس على انها الأكثر كارثية.

الأسوأ هو الوضع في العديد من أحياء يوتوبوري ذات الغالبية المهاجرة. وفي مدرسة بيرخون، أنهى 69.8 بالمائة من الطلبة في سن 15 عاماً الصف التاسع دون أن يكونوا مؤهلين للدارسة الثانوية، فيما كانت النسبة في مدرسة بمنطقة بيسكوبسغوردن 67.3 بالمائة.

وتُقارن هذه النسبة مع المتوسط الوطني لعدد الطلبة الذين ينهون الصف التاسع دون مؤهلات لدخول المدارس الثانوية، حيث تبلغ نسبتهم 17.5 بالمائة.

مشاكل اجتماعية

وتفسر العزلة الاجتماعية على أنها سبب لمثل هذا النتائج. حيث تميزت ضاحية بيرخون في أوائل تسعينيات القرن الماضي بالعدد الكبير من الطلبة المنحدرين من أصول أجنبية وزاد العدد عن ذلك في وقتنا هذا. كما تتميز الضواحي المذكورة بزيادة نسبة البطالة بين الأشخاص البالغين، وان الكثير منهم لم ينهوا دراستهم الأساسية ويعيشون في وضع اقتصادي ضعيف.

وفي الكثير من الأحيان، تلاحق المشاكل الاجتماعية الطلبة الى المدرسة، ما يعني أن المدرسين لا يمكنهم التركيز على التدريس والتعلم، كما يقول الباحث أندرش ترومبيرغ.

كما أن المدارس المستقلة لها تأثير ايضاً. حيث وعندما يختار الطلاب الذين يعيشون في ظروف أفضل مدارس أخرى للدارسة فيها، تنخفض النتائج الدراسية وتسود الشائعات.

وقال ترومبيرغ: “من الصعب على النظام المدرسي في وقتنا الحالي التعامل مع عدم المساواة”.