متابعو “الكومبس”: لا للتخريب في يوتيبوري

: 6/8/20, 9:03 PM
Updated: 6/8/20, 9:03 PM
Foto Adam Ihse / TT
Foto Adam Ihse / TT

الكومبس – خاص: أثارت مشاهد التخريب والفوضى التي رافقت مظاهرة يوتيبوري أمس، غضباً واسعاً بين متابعي “الكومبس” الذين عبروا في تعليقاتهم عن استنكارهم لأي تخريب يرافق التعبير عن الرأي في السويد.

وكانت المظاهرة انطلقت تضامناً مع احتجاجات “حياة السود مهمة” في أمريكا بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، مختنقاً تحت أقدام شرطي.

غير أن المظاهرة شهدت أحداث شغب واعتداء على واجهات المحلات التجارية وإلقاء الحجارة على الشرطة. ما دفع الأخيرة إلى القبض على عدد من الأشخاص.

وقال أحد متابعي الكومبس في تعليق “لا بأس أن يحتج العالم ويعبر عن رأيه حول ما جرى في أمريكا من تمييز عنصري وعرقي وانتهاك لحقوق الإنسان، لكن هل هذا هو الأسلوب الذي يرجوه العالم أجمع، شغب ونهب وحرق وإتلاف للممتلكات العامة والخاصة! (..) من المستفيد الأول من كل هذه الفوضى”.

وقال آخر “مخربون يريدون السرقة والنهب والخراب وليس التضامن”.

وقال ثالث “الشرطة السويدية تستحق كل الاحترام. هذا التصرف غير لائق أبداً”.

وعبر المعلقون في غالبيتهم العظمى عن إدانة واضحة للأعمال التي رافقت المظاهرة. واعتبروا أنها تحتج على عنف الشرطة الأمريكية بعنف غير مبرر تجاه السويد وشرطتها.

في حين حذّرت بعض التعليقات مما أسمته “أياد خبيثة” تضمر الشر للسويد، معتبرة أن ما جرى “لم يكن عفوياً”.

وعبر المعلقون عن تضامنهم مع رجل من أصل أفريقي حاول منع بعض المحتجين من تكسير واجهات المحلات ورمي الشرطة بالحجارة.

وقال أحد المعلقين “إذا كانت المظاهرة ضد العنصرية فما ذنب الشرطة السويدية لتعتدوا عليها”.

وقال آخر “إنه لأمر محزن يحرق القلب أن يحاول بعض المغفلين الإضرار بهذا البلد الآمن”.

ولامت بعض التعليقات الشرطة نفسها على إعطاء المتظاهرين ترخيصاً بالتظاهر. فيما طالبت تعليقات أخرى بتشديد عقوبات أفعال الفوضى والتخريب.

وكان قائد الشرطة تيودور سميديوس قال لإيكوت اليوم إن “أحداث أمس غير مقبولة”.

وأضاف “من غير المقبول أن يستخدم العنيفون الأغراض السلمية لإحداث الفوضى والاضطراب. سنكرس كل ما بوسعنا للتحقيق في هذه الجرائم”.

وكانت السويد شهدت الأسبوع الماضي مظاهرة كبيرة في ستوكهولم، تبعتها أخرى أصغر في مالمو، عبر فيهما الآلاف عن إدانة العنصرية والتضامن مع حركة الاحتجاج في أمريكا.

وعبرت النائبة في البرلمان عن الاشتراكيين الديمقراطيين، أنيكا ستراندهيل، عن انزعاجها من طريقة تعامل بعض المتظاهرين في مظاهرة ستوكهولم مع الشرطة. فيما طالب وزير الداخلية ميكائيل دامبيري المتظاهرين بالتظاهر رقمياً وعدم المخاطرة بنشر وباء كورونا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.