الكومبس – ستوكهولم: أظهرت معلومات جديدة نشرها راديو السويد أن عدداً من المتطرفين اليمينيين في السويد تلقوا تدريبات شبه عسكرية في الخارج خلال السنوات الأخيرة. وكان تقرير صدر من كلية الدفاع الوطنية اليوم أكد تراجع التنظيمات اليمينية المتطرفة لصالح شبكة من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يحاولون خلق بيئة راديكالية متطرفة.

وكشف التقرير أن 17 شخصاً تلقوا تدريباً شبه عسكري في دول مثل روسيا أو التشيك أو بولندا أو بلغاريا. وشارك 9 آخرون في النزاع المسلح بأوكرانيا وفقاً لمعلومات جهاز الأمن السويدي الواردة في التقرير.

وقال قائد البحث ماغنوس رانستورب إن “ذلك يعني أن هناك أشخاص مدربون ولديهم صلات بالعالم الخارجي. وهو أمر نحاول تسليط الضوء عليه في الدراسة، فمن المهم النظر إلى تأثير القوى الأجنبية”.

وأظهر التقرير أن تنظيمات البيض المتطرفة تفقد أهميتها، في حين يزداد انتشار ما يسمى “اليمين البديل” الذي يعبر عن الأيديولوجيا القومية المتطرفة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعرض التقرير، في تجميع فريد من نوعه، حقائق حول 507 أفراد تمت متابعتهم في 2018 و2019. غالبيتهم العظمى من الرجال ونصفهم تقريباً تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، معظمهم ولد في السويد، وغالبيتهم مسجلون في مقاطعات ستوكهولم وفيسترا يوتالاند وسكونة.

ويظهر 190 منهم في لائحة الاتهام، لانتهاك قانون حمل السكين والاعتداء وجرائم المخدرات البسيطة. فيما يظهر 156 شخصاً في سجل الشبهات لتحريضهم ضد جماعات عرقية.

ويشترك اليمين البديل والتنظيمات المتطرفة في نفس التوصيف للواقع، وفقاً للتقرير، حيث تتعلق أفكارهم بالفصل العنصري ونظريات المؤامرة والانهيار الوشيك للمجتمع وأن “الشعب” أو “الثقافة” على وشك الإبادة على يد أعداء خارجيين بسبب الهجرة.