متوسط عمر السويديين يرتفع.. وهذه الأعمار المتوقعة للنساء والرجال

الفروق بين المرأة والرجل تتقلص

عمر أقل لذوي التعليم المنخفض

اختلافات بين الشمال والجنوب

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أرقام مركز الإحصاء السويدي أن متوسط العمر المتوقع للسويديين زاد على مدى السنوات العشر الماضية. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وبينت الأرقام أنه خلال الفترة من 2011 إلى 2020 زاد متوسط العمر المتوقع للمرأة أكثر من سنة ليصل إلى 84 سنة. وبالنسبة للذكور، بلغت الزيادة سنتين تقريباً، ليصل متوسط العمر المتوقع للرجل إلى 80.5 سنة. مقارنة مع أرقام الفترة من 2001 إلى 2010.

وتعود الزيادة في متوسط العمر المتوقع عند الولادة إلى عوامل عدة، لكن العامل الرئيس في زيادة المتوسط في السويد يعود إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. كما ساهم في ذلك انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأورام.

وقال أوريان هيمستروم أحد معدي التقرير في مركز الإحصاء إن “اتجاه متوسط العمر المتوقع مستمر في الارتفاع، رغم الانخفاض الطفيف الذي أحدثته جائحة كورونا العام الماضي”.

عمر أقل لذوي التعليم المنخفض

ولا تزال الاختلافات بين المرأة والرجل تضيق، فيما بقيت الاختلافات بين المناطق قائمة إلى حد ما.

ويزداد الفرق في متوسط العمر المتوقع بين ذوي التعليم المنخفض والتعليم العالي.

وتبين الإحصاءات أن متوسط العمر المتوقع للمتعلمين تعليماً ما بعد الثانوي يزيد الآن بست سنوات تقريباً عن متوسط العمر المتوقع لمن لم يحصلوا إلا على التعليم الثانوي.

ويقاس ذلك من خلال دراسة العمر المتبقي عند سن الثلاثين.

ويعزى الاختلاف إلى نمط الحياة ومستويات الدخل. وقد يكون ارتفاع معدلات البطالة بين فئة التعليم الثانوي أحد الأسباب التي تجعل الاختلافات أكبر، وفقاً لهيمستروم.

وتتفاوت الاختلافات بين المناطق من حوالي أربع سنوات بين النساء في مقاطعة كرونوبيري والرجال في مقاطعة يمتلاند، إلى سبع سنوات من الاختلاف بين النساء في مقاطعة فيرملاند والرجال في مقاطعة ستوكهولم.

اختلافات في الرعاية

وقال هيمستروم إن “نمط الحياة يلعب دوراً كبيراً في متوسط العمر المتوقع، لكن العلاج الطبي يمكن أن يكون له تأثير. وهناك بعض الاختلافات في الرعاية بين المحافظات، حسب أرقام إدارة الرعاية الاجتماعية. بعض الناس يتأخرون في الحصول على العلاج، ويمكن أن تفصلهم مسافات أطول عن المستشفى أو الرعاية الصحية”.

وأضاف “لنأخذ مقاطعات الشمال كمثال، حيث تكون المسافات أبعد عن الرعاية الصحية من الجنوب، ونلاحظ أن متوسط العمر المتوقع في الشمال أقل عموماً مقارنة بالجنوب”.