الكومبس – ستوكهولم: قالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون إن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة “تجاوزت كل الحدود”. وأضافت “لا يمكن السماح باستمرار ذلك”. وشاركت أندرشون مساء أمس في وقفة بالشموع تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ساحة Norra Bantorget في ستوكهولم.

واعتبرت زعيمة المعارضة معاناة سكان غزة “وصمة عار في التاريخ”. وكتبت في حسابها على فيسبوك “إن المعاناة التي يضطر سكان غزة إلى تحملها لا يمكن تصورها”.

وسردت أندرشون في منشورها صوراً من معاناة سكان غزة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على كل من إسرائيل وحماس. وقالت إن أعين العالم الخارجي يجب ألا تغادر غزة.

وأضافت أن “شعب غزة يخوض كفاحاً يائساً من أجل البقاء. لقد اضطرت العائلات إلى الفرار مراراً وتكراراً، دون العثور على مكان آمن. وتم قصف المخيمات والمدارس التي لجأ إليها الناس. لقد تجاوزت حرب نتنياهو كل الحدود، لا يوجد مكان آمن في غزة. في البداية نفد الطعام، ثم لم يُسمح بدخول ما يكفي من المساعدات الطارئة. ولم تتمكن الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية. وأدى نقص المياه النظيفة إلى انتشار الأمراض. لقد عاد مرض شلل الأطفال للظهور بعد أن تم التخلص منه. قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء. ومن بين القتلى أيضاً كثير من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة”.

وخلصت زعيمة المعارضة في منشورها إلى القول “لا يمكن السماح لهذا بالاستمرار. لقد مرت ستة أشهر منذ أن طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، وبإفراج حماس فوراً عن الرهائن. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت الأسبوع الماضي إسرائيل بمغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يزيد من الضغوط على كل من إسرائيل وحماس. يجب على أعين العالم الخارجي ألا تغادر غزة”.

وكانت قضية الحرب على غزة مثار خلاف بين الحكومة والمعارضة في السويد. وطالب الاشتراكيون الديمقراطيون حكومة المحافظين بإعلاء الصوت في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في غزة، بينما طالب حزبا اليسار والبيئة بتجميد الاتفاقية التجارية مع إسرائيل. وفي المقابل ركزت أحزاب الحكومة على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.