الكومبس – خاص: قالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون إن حزبها طالب بتجميد اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، معتبرة أن ما يحدث في غزة هو “عار على الإنسانية”.
وقالت أندرشون في لقاء مع الكومبس على هامش أسبوع يارفا السبت إن السماح بالتحريض على الناس بسبب معتقداتهم “أمر مخز”. وأجابت أندرشون على أسئلة وجهتها الكومبس عن موقف الحزب من الحرب على غزة، والانتخابات الأوروبية والقلق بين المسلمين من تزايد التصريحات التي يطلقها بعض السياسيين عن المسلمين في السويد، وعما يقوم به الحزب من إجراءات لمكافحة الانقسام في المجتمع، إضافة إلى موقفه من تبني السويد عملة اليورو. وهذا نص المقابلة:
مجدلينا أندرشون، ما أهم قضية في انتخابات البرلمان الأوروبي؟
نحن بحاجة إلى الوقوف بقوة وأن نكون موحدين ضد بوتين. إذا انتصرت روسيا في الحرب، فسيأتي الدور على دول جديدة. نحتاج أيضاً إلى قوة كبيرة وموحدة في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الجريمة العابرة للحدود، ومن أجل حمل البلدان الأخرى على تقليل انبعاثاتها بنفس الطريقة التي قمنا بها في السويد، قبل أن تكون لدينا هذه الحكومة على أي حال.
هناك انتقاد للاشتراكيين الديمقراطيين، ليس أقلها من بعض المتابعين للكومبس، أن الحزب أخذ وقتاً طويلاً قبل أن يدين حرب إسرائيل على غزة. ماذا تقولين عن هذا الانتقاد؟
يجب أن أعترف بأنني واجهت مشكلة صغيرة في الظهور على وسائل الإعلام عندما نأينا نحن الاشتراكيين الديمقراطيين بأنفسنا. بعد ذلك، طالبنا لفترة طويلة أن تكون الحكومة السويدية أكثر وضوحاً والتحدث بصوت أعلى عن الحاجة، على الفور، إلى وقف لإطلاق النار. يجب أن يدخل الغذاء والماء وغيرها من اللوازم إلى غزة، لأن الأمم المتحدة تصف الأوضاع بأنها مروعة. لذلك من العار في تاريخ الإنسانية أن هذا يمكن أن يحدث. يجب أن نتحدث أيضاً بشكل أكثر وضوحاً عما يحدث من زيادة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
ولكن بعد ذلك، طالبنا الآن، بعد أن استمر نتنياهو في الهجوم على رفح، رغم حقيقة أن المحكمة الدولية قالت إن هذا الهجوم يجب أن يتوقف، قلنا نحن الاشتراكيين الديمقراطيين إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يجمد اتفاقية التجارة الحرة التي لدينا مع إسرائيل. لأن هذا يجب أن يكون له عواقب واضحة.
هناك بعض القلق بين المسلمين السويديين نتيجة تصريحات تتصف بالإسلاموفوبيا من قبل عدد كبير من السياسيين، منهم رؤساء أحزاب، مثل تصريحات إيبا بوش، وكيف تحدث ريكارد يومسهوف عن المسلمين. كيف تصفين هذه العبارات التي أطلقها هؤلاء السياسيون عن المسلمين؟
لا يوجد أي شيء جيد يمكن أن يأتي به هذا النوع من التحريض ضد الناس بسبب إيمانهم. المحافظون، المسيحيون الديمقراطيون، والليبراليون اختاروا ريكارد يومسهوف رئيساً للجنة العدل البرلمانية ويسمحون له بالتحريض على الناس بسبب إيمانهم. إنه أمر مخز بالفعل.
أعتقد أن عدداً قليلاً فقط ممن صوتوا لصالح هذه الأحزاب في انتخابات 2022 يمكن أن يتخيلوا أننا يمكن أن نصل إلى هذه المرحلة اليوم.
كيف يعمل الاشتراكيون الديمقراطيون على الحد من الانقسام في المجتمع السويدي؟
نحاول بطرق مختلفة معالجة هذا الخطاب المثير للانقسام، الذي نعرف أيضا أنه يُدار الآن من قبل مصنع للحسابات الوهمية من مقر حزب SD. وهذا لا يعطي أي شيء جيد للسويد. وفي الوقت نفسه يزيد من التناقضات، ويرفع مستوى الصراع، ويشير إلى الناس بحسب أصلهم أو معتقداتهم أو حسب من يحبون أو من هم. هذا لن يجلب أي شيء جيد. يصبح المجتمع قوياً عندما نكون ملتزمين ببعضنا، عندما نتمكن من بناء مجتمع قائم على الاحترام والثقة ببعضنا. هذه هي رسالتنا السياسية وهذه هي الطريقة التي حاولنا بها نحن الاشتراكيين الديمقراطيين بناء هذا البلد.
نتحدث اليوم عن الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأوروبية، هل يجب أن تتحول السويد إلى عملة اليورو؟
لا يوجد شيء نقترحه. كان لدينا استفتاء منذ ما يقرب عشرين سنة. من المحتمل أن يكون هناك تغيير كبير حتى نجري استفتاء جديد.
أخيراً مجدلينا أندرشون، ماذا تقولين للسويديين الناطقين بالعربية قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي؟
اذهبوا وصوتوا. فقط أكثر من نصف المواطنين السويديين يشاركون عادة في هذه الانتخابات. نحن بحاجة إلى مزيد من الأصوات التي تلبي المشاركة بالانتخابات الأوروبية. لذا اذهب وصوت. ويفضل أن تنتخب الاشتراكيين الديمقراطيين. ولكن هناك بدائل أخرى كذلك.
إدغار مانهايمار