الكومبس – خاص: وضعت بلدية مالمو صناديق زجاجية تحوي بقايا أطعمة ومجسمات جرذان في عدد من شوارع وحدائق المدينة في محاولة للتوعية بخطورة تكاثر هذه القوارض. وكتبت على كتبت على القفص الزجاجي رسالة توعوية تحت عنوان “انها حقيقة الجرذان”.

وجاء في الرسال “إذا كان هناك كثير من الطعام والماء، يمكن لزوج من الجرذان إنجاب ما يصل إلى 100 صغير سنوياً. يمكن للجرذ الذي يبلغ عمره 2-3 أشهر أن ينجب جرذان صغيرة وهذا ما يؤدي إلى زيادة كبيرة بأعدادها خلال سنة واحدة”.
وكتبت البلدية على صفحتها الرسمية” إذا رأيت كثيراً من الجرذان على فترات طويلة من الزمن في مكان عام مثل حديقة أو شارع، فنوّد منك إبلاغ بلدية مالمو بذلك”.
لماذا يوجد الكثير من الجرذان في مالمو؟
وعزت البلدية كثرة الجرذان في المدينة لأسباب عدة منها أنشطة البناء في المدينة والحفر والتغييرات في نظام الصرف الصحي، ما يعشر الجرذان بالقلق وتيجعلها تحرك أكثر فوق سطح الأرض. إضافة إلى توافر مزيد الطعام لها.
ونصحت البلدية السكان بالاتصال بمالك العقار في المقال الإول إذا كانت لديهم مشاكل مع الجرذان في العقار أو المسكن، مشيرة إلى أن ملّاك العقارات لديهم عادة عقود مع شركات تنظيف يمكنها تقديم المساعدة بسرعة.
ثقافة إطعام الطيور
يعيش في مالمو سكان من أكثر من 186 ثقافة وجنسية مختلفة. وفي بعض الثقافات يشعر المرء بسعادة بالغة عندما يُطعم الطيور في الحدائق أو الأماكن العامة وهذا بحد ذاته يشكل قلقاً للبلدية لأن بقايا هذه الأطعمة كالبذور والخبز ورقائق الشيبس تعتبر من الأطعمة المفضلة للجرذان. لذلك وضعت البلدية بعض من هذه الأطعمة ضمن الصندوق الزجاجي الذي يحتوي على مجسم الجرذ لتوعية السكان بعدم اطعام الطيور بشكلٍ مبالغ به.
يذكر أن مدينة مالمو جاءت في المرتبة الأولى بعدد الجرذان في السويد بين العام 2011 و2015 حيث أحصت المدينة آنذاك حوالي مليون جرذ.
الجرذان في السويد.. مشكلة قديمة جديدة
وبحسب شركة Anticimex المتخصصة في مكافحة الآفات فإن مشكلة الجرذان ليست جديدة في السويد حيث عانت المدن الكبيرة منذ زمن من هذه المشكلة. وبحسب الشركة فإن أحد التغييرات التي قد تحد من تكاثر الجرذان في المستقبل فرز نفايات الطعام الذي أصبح إلزامياً منذ 1 يناير 2024 في جميع أنحاء السويد للأسر والشركات. وفي العديد من البلديات، يتم بالفعل فرز نفايات الطعام منذ سنوات، في حين حصلت بلديات أخرى على إعفاءات لحين وضع نظام فعال.
وتظهر البيانات الجديدة من Anticimex مدى اتساع نطاق المشاكل من خلال المراقبة الرقمية للأماكن التي تسبب فيها الجرذان بمشاكل.
وفي عام 2022، تمكنت الشركة من اصطياد أكثر من 982 ألف جرد في أنحاء البلاد. وهذا يزيد بنسبة 30 بالمئة عما كان عليه في 2021.
شادي فرح
مالمو