مجموعة من الأكاديميين تشن حملة على السويد في وسائل إعلام دولية

: 2/9/21, 11:32 AM
Updated: 2/9/21, 11:32 AM
Foto: Christine Hume, Unsplash
Foto: Christine Hume, Unsplash

الشعب “مغسول الدماغ” ويجب منع السويديين من دخول الدول الأخرى

المجموعة تطالب بمحاكمة المسؤولين “لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية”!

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره راديو إيكوت اليوم عن حملة تشنها مجموعة من الأكاديميين وقادة رأي وباحثين في جامعات سويدية تصف الشعب السويدي بأنه “مغسول الدماغ” وتتهم استراتيجية كورونا السويدية بأنها “مسؤولة عن كوارث”. وعبّر عدد من الخبراء في مجال المعلومات عن قلقهم إزاء الحملة.

وتنطلق الحملة من مجموعة مغلقة على فيسبوك تضم أكثر من 200 عضو وتنشر رسائل على وسائل إعلام دولية كبيرة، محاولةً دفع حكومات الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات ضد السويد أثناء الجائحة.

وفي رسالة بريد إلكتروني لإيكوت، كتب قادة المجموعة أنهم “لا يريدون أن ترتكب البلدان الأخرى نفس أخطاء السويد”.

وقال تحقيق إيكوت إن المجموعة نشرت “ادعاءات خطيرة جداً” على وسائل التواصل الاجتماعي. فيما اعتبر خبراء في مجال تأثير المعلومات أن لهجة المجموعة وأساليبها “تثير القلق”.

وتضم مجموعة فيسبوك المغلقة أكثر من 200 عضو من الأكاديميين وقادة الرأي والباحثين في الجامعات السويدية وآخرين مستائين من تعامل السويد مع كورونا. ويجري الحوار باللغة الإنجليزية، حيث ينسق الأعضاء موضوعات الحملة ثم ينشرون تغريدات على تويتر ووسائل إعلام دولية.

وقالت هانا ليندرستول، وهي محللة مستقلة تعمل على تعزيز معرفة مجتمع الأعمال والسلطات بتأثير المعلومات “ما يمكن أن نراه في أنشطة هذه المجموعة التي تجعلها مثيرة للاهتمام هو أنهم يتعاملون مع وسائل إعلام دولية حيث يقدمون السويد على أنها فاشلة وأن السلطات في السويد لديها أجندة خفية حول استراتيجية مكافحة كورونا في البلاد”.

وأضافت “كيفية تعامل المجموعة مع وسائل الإعلام الدولية والسويدية مقلقة جداً. حيث تحث الدول الأخرى على عدم السماح بدخول السويديين. وهذه تصريحات قوية يتم الإدلاء بها بشأن السويد دولياً”.

ووصف رئيس المجموعة في منشورات على فيسبوك كيف حاول الأعضاء التأثير على الحكومات في أوروبا لفرض قواعد الحجر الصحي للسويديين الذين يسافرون إلى الخارج ولإبقاء الحدود مغلقة أمام السويد. وتحدث عن كيفية إرسال رسائل إلى السفارات والسلطات والسياسيين في أوروبا.

ورفض رئيس المجموعة إجراء مقابلة مع إيكوت لكنه كتب في رسالة إلكترونية أنه “لا يريد أن ترتكب دول أخرى نفس أخطاء السويد”، وأن الغرض من المجموعة هو إنشاء سياق آمن يعبر فيه الأعضاء عن آرائهم.

“جرائم ضد الإنسانية”

وحلل أستاذ الاتصال الاستراتيجي بجامعة لوند، جيمس بامينت، نشاط المجموعة. وقال إن “محاولة التأثير على سياسة السويد وتكوين رأي عنها أمر مختلف جداً عن محاولة التأثير على المصالح السويدية في الخارج، فهذا قد يؤثر على المواطنين السويديين هناك”.

وأضاف “يبدو أن المجموعة لها غرضان، أحدهما التأثير على استراتيجية كورونا السويدية، والآخر انتقاد التغطية الإعلامية للموضوع. وهناك كثير من الأشياء الأخرى في المجموعة تدور حول الإضرار بصورة السويد في الخارج والإضرار بسمعة الأفراد الذين يعملون في هذا المجال”.

وأعلن رئيس المجموعة في منشورات على تويتر خططاً لتقديم المسؤولين عن استراتيجية كورونا في السويد أمام محكمة دولية “لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية”. الأمر الذي وصفه خبراء في القانون الدولي بأنه “أمر سخيف”، مؤكدين أن هذا التصنيف الجنائي يتعلق بالهجمات المتعمدة على السكان المدنيين ويستخدم بشكل أساسي في الحروب والنزاعات.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.