الكومبس – ستوكهولم: وضعت المحافظات السويدية سيناريوهات لتطعيم الناس ضد كورونا في مقرات كبيرة، وفي المراكز الصحية، ودور المسنين، وفي المنازل أيضاً، عندما تبدأ اللقاح الشامل. وفق ما نقلت TT اليوم.

ومن المنتظر أن تبدأ في غضون شهر تقريباً، المرحلة الأولى للتطعيم في السويد ضد فيروس كورونا. وتشمل المرحلة الأولى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً إضافة إلى مجموعات الخطر وطاقم الصحة والرعاية.

واستناداً إلى إحصاءات السويد، قدّرت هيئة الصحة العامة عدد المدرجين في قائمة الأولوية بمليونين و640 ألف شخص. وداخل هذه المجموعة توجد أولويات أيضاً.

وقالت مديرة الاستعداد للأزمات في هيئة الصحة العامة أنيت ريتشاردسون إن “العمر هو أكبر عامل خطر للوفاة جراء كورونا، فهناك فرق كبير بين شخص يبلغ من العمر 70 عاماً مفعماً بالحيوية وآخر مريض يبلغ من العمر 90 عاماً”.

ووفقاً للمنسق الوطني للقاحات ريتشارد بيريستروم، سيتم تسليم اللقاح في عبوات متعددة الجرعات تحتوي على 5-10 جرعات في كل زجاجة. ويجب توفير الإبر والأدوات الأخرى من قبل المحافظات.

وقالت رئيسة الرعاية الصحية في منظمة البلديات والمحافظات إيما سباك إن المحافظات قطعت بالفعل شوطاً طويلاً واشترت كميات كبيرة من هذه الأدوات. وعلى سبيل المثال، قدمت ستوكهولم حتى الآن طلبيات للحقن بما يعادل مليون و125 ألف جرعة.

ووصف عدد من المحافظات التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام بأنه بروفة للقاح ضد كورونا في 2021.

وركزت محافظة فيسترا يوتالاند في خطتها للقاح على المراكز الصحية والمستشفيات ومراكز رعاية الأطفال والأمومة والمدارس وعيادات التطعيم والرعاية الصحية المهنية كبدائل ممكنة.

فيما قال المدير العام لهيئة الصحة يوهان كارلسون، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن هناك فرصة لتطعيم الناس في منازلهم.

ويتطلب التطعيم من فيروس معد تجنب الطوابير كي لا تنتشر العدوى. لذلك من المخطط إتاحة حجز مواعيد اللقاح عبر Vårdguiden 1177 أو غيرها من المنصات الرقمية. حسب أنيت ريتشاردسون.

وأضافت ريتشاردسون “عملت مع التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في العام 2009 وبعض الأشياء ستكون مختلفة الآن مقارنة بما كانت عليه في ذلك الوقت. نريد تجنب الطوابير تماماً خصوصاً بالنسبة للفئات المعرضة للخطر”.

وتقوم بعض المحافظات بإعداد مقرات خارجية كبيرة للتطعيم. وتدرس كيفية التعامل مع طريقة تبريد اللقاحات التي تتطلب درجات حرارة منخفضة جداً.