الكومبس – اقتصاد: خفض البنك المركزي السويدي اليوم الفائدة بأكبر نسبة منذ أكثر من عشر سنوات لتحفيز الانتعاش الاقتصادي في البلاد. ومع ذلك، يبقى المستقبل الاقتصادي “غير واضح” بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وفقاً لمحافظ البنك المركزي السويدي إريك تيدين.

وقال تيدين في مؤتمر صحفي”نعتقد أن خفض 50 نقطة هو الأكثر منطقية لدعم تعافي الاقتصاد”، مضيفًا أن هذا القرار سيعزز من أوضاع الأسر ويشجع استثمارات الشركات.

ولكنه أكد في الوقت نفسه أن التطورات الاقتصادية لا تزال “صعبة التقييم”، خاصة بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

وحذّر تيدين من نقطتين رئيسيتين قد تؤثران سلباً، الأولى تتعلق بالحواجز التجارية “التي قد تؤثر بسرعة وبشكل ملموس على الشركات السويدية وقد تؤدي أيضاً إلى رفع التضخم”.

أما الثانية فتتعلق بتدهور الوضع الأمني في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى عواقب إنسانية وكذلك اقتصادية.

وأوضح تيدين أن الولايات المتحدة على وشك تغيير سياساتها الاقتصادية رغم أنه من المبكر التنبؤ بتداعيات هذه التغييرات حالياً.

وقال إنه من المحتمل أن تؤدي التغييرات هذه إلى ارتفاع التضخم، وهو ما يجب موازنته مع تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى تراجع اقتصادي، محذراً من أن وقوع حرب تجارية عالمية سيكون ضاراً للسويد.

وكان فوز ترامب أثار مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية السويدية، حيث اعتبر خبراء أن السياسات الحمائية التي يتبناها ترامب قد تهدد عشرات المليارات من الكرونات من عائدات الصادرات السويدية.