الكومبس – أخبار السويد: وجهت المحكمة الابتدائية اتهامات لسبعة أشخاص، خمسة رجال وامرأتين في العشرينات والثلاثينات من العمر، بتهم منها اختطاف شاب والاعتداء الخطير عليه ومحاولة ابتزاز عائلته خلال الصيف الماضي في مدينة أوبسالا، فيما نفى جميعهم ارتكاب أي جريمة.

وبدأت القصة بتواصل شابة في العشرينات تعمل في الرعاية الصحية المنزلية عبر سناب شات مع شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، يمتلك والده شركة في أوبسالا، وقررا لاحقاً اللقاء من أجل موعد في مطعم بانيني أواخر شهر يونيو الماضي. وفي هذه الأثناء، يُشتبه في أن المرأة كتبت إلى أصدقائها، وعندما غادرا المطعم نحو السيارة تم سحب الشاب فجأة إلى سيارة نقل بيضاء ثم توجهوا نحو منطقة Gottsunda، وبدأت أيام من التعذيب والإذلال، كما كشفت صحيفة إكسبرسن.

وبحسب المدعي العام أندرياس نيباري فإنهما تواصلا من تاريخ 19 يونيو حتى حوالي ساعة قبل خطفه.

15 مليون كرون

وتلقت العائلة اتصالاً من رقم أجنبي بتاريخ 29 يونيو أفادت بأن ابنها مخطوف، وطلب منها دفع مبلغ عشرة ملايين كرون نقداً، خلال ست ساعات، مهددين بقطع أحد أصابعه، وفي حال التأخر في الدفع سيرتفع المبلغ إلى 15 مليون كرون، وإذا تم التواصل مع الشرطة، سيتم قتله.

وبدأت بعدها عدة أيام من التعذيب، تم خلالها نقل الشاب إلى ثلاثة أماكن مختلفة وتم حبسه وتقييده وضربه وركله وجرحه بسكين وشفرة حلاقة، كما أُجبر على جرح نفسه وتم إذلاله عبر حلاقة شعر رأسه وحاجبيه. وتواصلوا مع أفراد عائلته وجعلوه يطلب منهم دفع الفدية.

“أرجوك، لا أريد أن أشاهد”

وخلال فترة اختطاف الشاب عملت الشرطة بشكل مكثف، وعلمت أنه كان يواعد شابة تعمل في الرعاية الصحية المنزلية، وتوصلت إليها لكنها رفضت مساعدة الشرطة ولم تعترف عندما عُرض عليها فيلم مؤلم، حيث كان الشاب بتاريخ 3 يوليو، لا يزال عالقاً بين أيدي خاطفيه. ومع ذلك توسلت لعدم مشاهدة الفيلم، وتساءلت إن كان سيموت.

وحاول مسؤول التحقيق حث الشابة على تقديم تفاصيل حول مكان احتجاز الصبي عبر إظهار أحد فيديوهات التعذيب، وقالت “أرجوك، لا أريد أن أشاهد”.

وقال المدعي العام أندرياس نيباري لإكسبرسن “نعتقد أن من قاموا بمحاولات ابتزاز العائلة كانوا مقتنعين بأنها قادرة على تسديد المبلغ الذي ضغطوا عليهم من أجله. إن عملية الاختطاف كانت وسيلة لابتزاز العائلة”.

أطلق سراحه فجأة

ولم يتمكن الشاب من تقديم أوصاف دقيقة للجناة، لكنه وجد ثلاثة شباب سود وواحد أبيض أخذه لاحقاً إلى قبو في Gottsunda. ورأى رقم “756” مكتوباً على الجدران، وأن هناك حجارة على الأرض ووصف عدة أشياء مكسورة. وقدر الوقت الذي ظل فيه في القبو بحوالي خمس ساعات.

ولم تعثر الشرطة على الشاب، لكن بعد أيام قليلة تم إطلاق سراحه فجأة. ولا يعرف المحققون الأسباب التي أدت إلى الإفراج عنه، وقال المدعي العام نيباري “إحدى النظريات تقول إن الخاطفين شعروا أو فهموا أن الشرطة كانت في طريقها إليهم”.

وبعد إطلاق سراح الشاب اعتقلت الشرطة عدة أشخاص، وتم احتجازهم من قبل المحكمة الابتدائية منذ ذلك الحين. وبعضهم معروفون بالفعل لدى الشرطة وكانوا مدانين بجرائم تتعلق بالأسلحة والمخدرات. وقد تم إدراج أحدهم في دراسة الشرطة عن شبكة ماشتا.

وبدأت المحاكمة بتاريخ 29 نوفمبر الماضي.