الكومبس – أخبار السويد: وجه الادعاء العام السويدي اتهامات إلى 25 شخصاً في قضيتين منفصلتين تتعلقان بعمليات احتيال وسرقة استهدفت أكثر من 170 شخصاً من كبار السن في السويد، وجمعت خلالها العصابات أكثر من 17 مليون كرون.
في القضية الأولى، استخدمت عصابة مراكز اتصال (Callcenter) من دول متعددة للاتصال بكبار السن في السويد، حيث كان يتم إجراء مكالمات طويلة، أحياناً لساعات، بهدف خداع الضحايا وسلب أموالهم.
وبلغ عدد الضحايا في هذه القضية 139 شخصاً، ويُحاكم 14 شخصاً في محكمة يوتيبوري، من بينهم عشر رجال وأربع نساء، بتهمة الاحتيال الجسيم.
وقال المدعي العام، بيتر لوندغرين، من وحدة الجرائم الدولية والمنظمة، إن “الأمر يتعلق بجريمة منظمة دولياً وعلى نطاق واسع”، مشيراً إلى أن “الوضع كان مرهقاً للغاية بالنسبة للضحايا في جميع أنحاء البلاد”.
مصادرة ذهب وأموال وممتلكات
وخلال التحقيق، صادرت السلطات أصولاً كبيرة تشمل ممتلكات، سيارات، ساعات فاخرة، ذهب، وأموال نقدية، إضافة إلى عملات مشفرة. ويواجه اثنان من المتهمين أيضاً تهمة اعتداء جسيم للغاية ضد موظف كان يشارك في تنفيذ المكالمات.
وفي القضية الثانية، وُجهت اتهامات إلى 11 شخصاً بارتكاب عمليات احتيال وسرقة جسيمة ومحاولات احتيال ضد 35 مسناً في منطقة ستوكهولم.
وأشارت الشرطة إلى أن العصابة كانت تدعي وجود مشتريات مشبوهة لدى متاجر إلكترونيات، ثم تطلب من الضحايا استخدام كلمة سر “أندش يونشون” مع عناصر مزيفة من “الأمن” يزورون منازلهم.
وقالت المدعية العامة، ماري روديه، إن الجرائم “نُفذت بطريقة أقرب إلى عمل منظم شبيه بالشركات”، ووصفت المخطط بأنه “محكم ومدروس ويصعب اكتشافه”.