الكومبس- ستوكهولم: انطلقت اليوم الاثنين محاكمة المتهمتين بجريمة قتل الشابة توفه، الجريمة التي شكلت ظروفها صدمة واسعة في السويد، ونالت اهتماماً كبيراً في وسائل الإعلام ولدى السويديين، بعدما أظهرت التحقيقات تورّط صديقتيها في قتلها وحرق جثتها.
ومثلت المتهمتان، وعمرهما 18 عاماً و20 عاماً، أمام القضاء السويدي اليوم، في جلسة درامية غلب فيها الحزن والغضب وبكاء الأهل ودموعهم على مجريات المحاكمة وإجراءات القانون، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وتحاشت المتهمتان رفع الأنظار طيلة وقت الجلسة خوفا من تلاقيها مع أهل الضحية، صديقتهما سابقاً، قبل أن تتحول إلى ضحيتهما.
وفقدت Tove وعمرها 21 عاماً، في فيتلاندا بشهر أوكتوبر الماضي، فانطلقت عمليات البحث التي شغلت المنطقة ووسائل الإعلام، قبل أن تعثر الشرطة على جثتها بعد أسبوعين.
وبينت التحقيقات بعدها، أنها قتلت في شقة إحدى الفتاتين، انتقاماً، بعد إشكال كبير حصل بينهن في حفلة ليلية.
وقامت إحداهما بدفع Tove، ثم قامت الأخرى بتكبيل يديها وخنقها بعد سقوطها على الأرض، قبل أن يتخلصا من الجثة برميها في غابة خارج فيتلاندا.
وتنكر فتاة الـ18 عاماً مسؤوليتها عن قتل Tove وتلوم صديقتها، ولكنها تعترف بأنها ساعدتها على نقل الجثة للتخلص منها. فيما تنكر الأخرى أيضا مسؤوليتها عن الجريمة.
وقامت فتاة الـ20 عاماً بالعودة إلى الغابة نفسها، وحرق جثة Tove، ثم عادت في اليوم الثاني وعاودت حرق الجثة مجدداً في مسعى منها للتخلص من أي دليل وعرقلة التحقيق.
الشرطة والادعاء العام اعتمدا في تحقيقهما على البيانات من الهواتف المحمولة، والتي بينت أماكن وجود الفتيات الثلاثة وتنقلاتهن بين مسرح الجريمة والغابة.
وحضر عدد كبير من المهتمين مجريات المحاكمة، بالإضافة إلى أهل الضحية وأقاربها وأصدقائها وأهالي المتهمتين.

Foto: Mikael Fritzon / TT /