الكومبس – ستوكهولم: قال المحقق الحكومي كارل هيث إن المعلومات المضللة وبث الشائعات والكراهية عبر الإنترنت، باتت تشكل تهديداً حقيقياً للديمقراطية، مؤكداً حاجة السويد إلى الوحدة الوطنية الآن.
وكانت الحكومة كلفت هيث بإجراء تحقيق رسمي عن نشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت. فيما يقدم اليوم تقريره لوزيرة الثقافة والديمقراطية أماندا ليند.
وقال هيث “في هذه الأوقات تؤثر المعلومات المضللة والدعاية على كيفية اتخاذنا للقرارات، وتمثل تحدياً لديمقراطيتنا وتؤدي إلى صراعات. الأمر الذي يخلق استقطاب في المجتمع. وفي ضوء ما أراه، فإن الوضع خطير ويجب علينا التحرك”. وفق ما نقل راديو السويد.
ولفت هيث إلى أن السويد لديها ديمقراطية قوية ومقاومة للتضليل، لكن الحوار الديمقراطي تغير في السنوات العشر الماضية.، مضيفاً “لم تتح لنا أبداً مثل هذه الفرص الرائعة للتعبير عن أنفسنا في الوسائط الرقمية، هذا جيد، لكن في الوقت نفسه نرى أن المنصات الرقمية تحولت أيضاً إلى ساحات تنشر فيها المعلومات المضللة والكراهية”.
واقترح كارل هيث إعطاء الأولوية للعمل ضد الكراهية الإلكترونية، موضحاً “نلاحظ أن هناك عدداً كبيراً جداً من التهديدات في حين أن عدد الجرائم المبلغ عنها قليل جداً. هذا الأمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد”.
ورحبت وزيرة الثقافة والديمقراطية أماندا ليند بالتحقيق واعتبرته مهماً.
وقالت ليند “الديمقراطية هي أعمق بكثير من مجرد الذهاب إلى صناديق الاقتراع كل أربع سنوات. يجب أن يكون لدينا مناخ جيد للنقاش، وبالطبع لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للتهديد والمضايقة عندما يدلي برأيه”.