محقق: لا مؤشرات على أن أعمال الشغب في عطلة الفصح كانت منظمة

: 12/14/22, 10:44 AM
Updated: 12/14/22, 3:07 PM
المحقق غونار كارلسون خلال المؤتمر الصحفي اليوم 
Foto: Jonas Ekströmer / TT
المحقق غونار كارلسون خلال المؤتمر الصحفي اليوم Foto: Jonas Ekströmer / TT

أحداث أزمة “حرق المصحف” كانت الأكثر عنفاً في السويد منذ 20 عاماً

الكومبس – ستوكهولم: قال المحقق في أعمال العنف التي شهدتها السويد غونار كارلسون خلال عطلة الفصح الماضية إنه “لا مؤشرات على أن أعمال الشغب كانت منظمة”.

وأصيب كثير من أفراد الشرطة خلال أعمال الشغب في عيد الفصح بعد أن تطورت الاحتجاجات ضد اليميني المتطرف راسموس بالودان إلى أعمال عنف ضد الشرطة. وتعرض جهاز الشرطة لانتقادات اتهمته بالفشل في الاستعداد بشكل كاف.

ووصفت أحداث عطلة الفصح بأنها الأكثر عنفاً في السويد منذ أعمال الشغب في يوتيبوري العام 2001. وشهد عدد من المدن السويدية أعمال عنف واسعة نتيجة قيام بالودان بتنفيذ أو التخطيط لحرق نسخ من المصحف، ووجّه كثير من المشاركين في الاحتجاجات ضده عنفهم إلى أفراد الشرطة التي كلفت بحراسة التجمعات التي عقدها بالودان.

وتحدث أفراد الشرطة عن تحذيراتهم بأنهم كانوا قليلين جداً لمواجهة الحشود الكبيرة، لكنهم لم يتلقوا أي تعزيزات.

وقررت قيادة الشرطة في مايو الماضي تكليف محقق من خارج جهاز الشرطة بالتحقيق فيما حدث قبل أعمال العنف وأثناءها وبعدها. وجرى تكليف المحقق غونار كارلسون، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، بتقديم اقتراحات لتطوير عمل الشرطة.

وقال كارلسون في مؤتمر صحفي اليوم “كانت مهمتي تقييم عمل وأساليب مواجهة الحشود بشكل عام وخصوصاً ما حدث في عيد الفصح”، مؤكداً أن التحقيق لا يتعلق بالمطالبة بالمساءلة، بل بإيجاد فرص للتطوير.

وأضاف “في معظم الحالات، كانت المعدات مناسبة، ولكن في كثير من الحالات تم نشر أفراد الشرطة دون تدريب ضد هذا التهديد”.

وأشار إلى أوجه قصور في قيادة الشرطة والقدرة على التعلم من أعمال الشغب السابقة، مضيفاً “لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعامل فيها الشرطة مع أعمال شغب عنيفة. وأُجريت تقييمات طموحة، لكن لم يحدث الكثير بعد ذلك”.

وقال كارلسون ملخصاً استنتاجات التقرير “المعدات مهمة، لكن التدريب يتفوق على المعدات، والخبرة تتفوق على التدريب”.

وبخصوص الأشخاص الذين كانوا وراء أعمال الشغب، قال كارلسون إنه لا يزال هناك كثير منهم غير معروف، مضيفاً “ما يمكننا قوله أن معظمهم كان من الشباب الذين يعيشون في الأماكن التي وقعت فيها أعمال الشغب أو بالقرب منها”.

وتابع “القليل من هذه الأعمال مرتبط بالجريمة المنظمة أو التطرف العنيف. ولم نر أي مؤشر على أن أعمال الشغب كانت منظمة، بل كانت مدفوعة بدوافع قوية”.

وقدم المحقق في تقريره 35 اقتراحاً لما يمكن أن تفعله الشرطة لتصبح أفضل في مواجهة أعمال الشغب العنيفة، مشيراً إلى أن كثيراً من الاقتراحات تتعلق بالمعدات.

وكانت المحاكم حكمت على عدد من الأشخاص في أماكن مختلفة بالسجن بتهمة التخريب المشدد ضد الشرطة. وقال محققون في الشرطة إن مئات آخرين قد يوجه لهم الاشتباه أيضاً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.