الكومبس – أخبار السويد: اعتبر المعلق السياسي في التلفزيون السويدي، ماتس كنوتسون أنه لا يُمكن النظر إلى الانتهاكات المستمرة في دور رعاية الشباب HVB في ، إلا فشلاً لحكومةٍ أشارت إلى مكافحة الجريمة كأهم قضاياها على حد تعبيره.

وتتجلى تلك الانتهاكات في حوادث العنف والتهديدات والإساءة، ووجود موظفين على صلة بجرائم خطيرة على سبيل المثال.

وأشار المعلق إلى ما قالته وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا والترسون غرونفال في برنامج “30 دقيقة” على قناة SVT، سابقا وهي تحاول الإجابة عن سبب عدم إغلاق الحكومة دور الرعاية التي يُشتبه في إدارتها من قِبل مُجرمين.

وقال كنوتسون: “لم نحصل على أي إجابة حقيقية، سوى أن القضية مُعقدة ويصعب حلها، وأن الحكومة والسلطات تعملان على معالجة المشاكل”

وتُعدّ دور الرعاية الخاصة بالشباب HVB جزءًا أساسيًا من جهود مكافحة الجريمة. فهي تُعنى بمنع الأطفال والشباب المُعرّضين للخطر من الانخراط في الجريمة أو الوقوع فيها.

وحسب المحلل، فإنه من المفترض أن يتلقى هؤلاء الشباب الرعاية المناسبة في تلك الدور، لكن مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية تُبلغ بانتظام عن أوجه قصور مُستمرة وواسعة النطاق في دور الرعاية HVB. ويتعلق الأمر بالعنف والتهديدات والإساءة، ووجود موظفين على صلة بجرائم خطيرة، بالإضافة إلى وجود دور رعاية تدار من قبل مجرمين.

ويرى كنوتسون أنه بدلاً من إيجاد مخرج من طفولة مضطربة أو صعبة، قد تصبح دور رعاية الشباب على العكس من ذلك، وسيلةً للوقوع في جرائم خطيرة للكثير منهم.

وقال: كثيرًا ما ينتقد المعارضون السياسيون العمل الوقائي للحكومة ضد الجريمة. في الواقع تُضعف الانتهاكات في دور HVB مصداقية الحكومة في مكافحة الجرائم الخطيرة.

وبرأيه ترغب الوزيرة غرونوال الحديث دائما، عن تحمل الحكومات السابقة مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع الخطير. ويرد بالقول: “بالطبع، قد تكون محقة في كلامها، إذ غالبًا ما تراكمت المشاكل الكبيرة على مدى فترة طويلة، لكن الحكومة التي هي ضمنها تحكم السويد الآن منذ عامين ونصف، ويمكن لأي شخص يقرأ تقارير منظمة العفو الدولية أن يستنتج بسهولة أنه حتى الآن لم يطرأ أي تحسن على ما يبدو في دور رعاية الشباب HVB”.

المصدر: www.svt.se