الكومبس – ستوكهولم: تتزايد الهجمات الإلكترونية، باستخدام ما يسمى ببرامج الفدية أو فيروسات الابتزاز في السويد، وهناك خطر من تعرض نظام الرعاية الصحية لهجوم وقرصنة إلكترونية، وفق ما حذرت منه، وكالة الطوارئ المدنية السويدية، MSB.
وقال فريدريك بليكس، الخبير في الأمن السيبراني في جامعة ستوكهولم للتلفزيون السويدي، “سأكون مندهشا إذا لم يكن لدينا هجوم كبير في غضون عام أو نحو ذلك”.
وأثرت في الآونة الأخيرة هجمات برامج “الفدية” الإلكترونية على الشركات السويدية، حيث يدخل القراصنة نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بمؤسسة ما، وهو ما يجعل الأنظمة غير قابلة للاستخدام، ويطالب حينها القراصنة بفدية لتحرير تلك الأنظمة.
وتأثرت قبل أيام شركة Gunnebo الأمنية بهجوم إلكتروني، مما أدى إلى نشر معلومات سرية حول أمن مؤسسات وبنوك سويدية مهمة علنًا على شبكة الإنترنت.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المرات، التي تحدث فيها هجمات برامج الفدية في السويد ، ولكن في العام الماضي ، شهدت MSB زيادة واضحة، فوفقًا للوكالة ، لم يتم اختراق قطاع الرعاية الصحية في السويد حتى الآن ، ولكن رغم ذلك تطالب الوكالة، الرعاية الصحية السويدية بضرورة أن تعزز قدرتها على الصمود أمام هجمات محتملة من هذا النوع.
وقال يقول بيتر يونيغارد، مدير وحدة إدارة الحوادث في MSB / Cert-se “نقوم بهذا التحذير لأننا نرى، أن برامج الفدية تتزايد في جميع أنحاء العالم وفي نفس الوقت تواجه الرعاية الصحية ضغوطاً في عملها، وإذا تعرضت لهجوم ابتزازي، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عليها… إنه أمر ملح للغاية في الواقع”.
وعلى الصعيد الدولي، هناك بالفعل العديد من الأمثلة التي تعرضت فيها الرعاية الصحية لهجمات إلكترونية، وهو ما أدى إلى تداعيات خطيرة، ففي مدينة دوسلدورف الألمانية ، توفيت امرأة عندما تعرض نظام تكنولوجيا المعلومات في المستشفى الجامعي للهجوم ، مما أدى إلى فقدان المستشفى القدرة على الاتصال بسيارات الإسعاف.
ويزداد التخوف من هجمات على نظام الرعاية الصحية، مع تزايد الضغوط على هذا النظام، جراء ارتفاع عدد المرضى، بسب تداعيات كورونا.
ويرى الخبراء، أن القراصنة يقدرون أهمية الحياة البشرية للسلطات الصحية وهو ما يدفعهم لشن مثل هذه الهجمات، لأنهم يعلمون أن السلطات ستتجاوب مع مطالبهم لتحرير تلك الأنظمة من القرصنة.
ووفقًا للخبير فريدريك بليكس، فإن الأمر مسألة وقت قبل أن يحدث هجوم كبير مشابه في السويد. لذلك، يعتقد أنه من الجيد أن تنطلق MSB الآن لدعم المناطق في تعزيز نفسها ضد هجمات برامج الفدية ، بحيث تأخذ الخدمات الصحية هذه المخاطر بعين الاعتبار في عملها الأمني.