مديرة الكومبس لصحيفة سويدية: بعض الآباء يشعرون بالتمييز

: 2/22/22, 6:45 PM
Updated: 4/11/22, 2:49 PM
مديرة الكومبس لصحيفة سويدية: بعض الآباء يشعرون بالتمييز

الكومبس – صحافة: أجرت صحيفة ذا لوكال the local السويدية الناطقة بالإنجليزية، حواراً مع يوليا آغا، المديرة التنفيذية لمؤسسة الكومبس الإعلامية تناول الموضوع المثار حول قانون “سحب الأطفال”، والذي ترافق مع حملة تستهدف السويد ودائرة الخدمات الاجتماعية “السوسيال” واستخدام عبارات وشعارات تتهم السويد بخطف أطفال المسلمين تحديداً.

واعتبرت يوليا، أن هناك أناس يشعرون فعلاً بالتمييز في تطبيق قانون الرعاية القسرية للأطفال، وأنه لا يمكن تجاهل شعور أشخاص يرون أنهم يتعرضون لمثل هذا التمييز.

وقالت، “لقد رأينا أن الناس يشعرون وكأنهم يتعرضون للتمييز. من الواضح أننا لا نعرف ما إذا كان هذا تمييزًا رسميًا أم لا، لكن لا يمكنك أبدًا ألا تأخذ بالاعتبار هذا الشعور لشخص يرى بأنه يُعامل بشكل غير عادل، وقد رأينا الكثير من ذلك”.

وأشارت إلى أنه يوجد العديد من الأسباب المحتملة لقيام السوسيال بسحب الأطفال، بما في ذلك أن القانون السويدي قد يكون في كثير من الحالات أكثر صرامة مما اعتاد عليه بعض الآباء.

وأكدت يوليا أنه من المهم أن تفهم العائلات التي تشعر بالقلق من الخدمات الاجتماعية “السوسيال” ما ينص عليه القانون، ومن ثم تعمل على تطبيقه.

وقالت “بعبارات واضحة، هذا يعني أنه يجب عليك رعاية أطفالك وتلبية احتياجاتهم”.

وأضافت، “ليس كل شيء أبيض وأسود فبعض الأشياء شديدة الوضوح: على سبيل المثال، العقاب البدني غير مسموح به في السويد، وإذا ضربت أطفالك، فهذا خطأ وهذا أمر واضح”.

وتابعت، “أن هناك اعتقاداً بأن أفضل وضع للطفل هو أن يكون دائمًا مع أسرته. سواء كنا نسمي ذلك “خطف” أم لا، فهذا لا فرق. مجرد حقيقة أن الأطفال يؤخذون بعيدا عن والديهم، فهذه مشكلة، حتى لو الأهل يعرفون، أن السوسيال قد يساعد أطفالهم… لذا فإن مجرد رفض نظريات المؤامرة حول سحب الأطفال واعتبارها أنها نظرية خاطئة قد لا يساعد”.

واعتبرت يوليا أن بعض العائلات قد تكون أقل انفتاحاً على التعاون في حال تدخل الخدمات الاجتماعية، لأنها قد لا تثق بهذه السلطة، وتخشى أن يأخذ السوسيال أبنائهم بعيدا عنهم.

وأضافت “لا يعرف الناس أن الخدمات الاجتماعية تساعد أيضًا…إنهم موجودون هناك للمساعدة”.

ودعت المديرة التنفيذية للكومبس السلطات إلى ضرورة الاطلاع على أوضاع العديد من العائلات المهاجرة، وقالت، إن “النسبة الكبيرة من سكان المناطق الضعيفة، هي من العائلات المهاجرة، حيث يكون الناس هناك أسوأ حالًا، وتوجد بطالة عالية، وغيرها من العوامل الأساسية الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على العلاقات الأسرية، لذلك يجب أن تكون السلطات على دراية بذلك أيضاً”.

ولدى سؤال الصحيفة عن الخطوات التي يمكن أن تقوم بها السلطات السويدية في هذا الإطار؟

قالت يوليا “إنهم بحاجة إلى الاستماع… عليهم أن يأخذوا مخاوف هذه العائلات على محمل الجد، فهذه المخاوف موجودة منذ عدة سنوات”.

واعتبرت “أنه على الرغم من أن الجدل الدائر حالياً حول قضية سحب الأطفال قد اختطفته قوى ذات دوافع خفية، إلا أن هناك انتقادات صحيحة في جذورها”.

وأشارت إلى وجود انتقادات لكيفية تطبيق قانون رعاية الأطفال واليافعين LVU وكيفية عمل الخدمات الاجتماعية، وقالت، “نحن نعلم أن هناك محامين وأشخاص من داخل المجتمع السويدي نفسه، يتفقون مع هذا النقد – ليس فقط المهاجرين أو العائلات التي وصلت مؤخرا إلى السويد والتي سُحب أطفالها “.

وقالت “هناك قضية واقعية هنا نحتاج إلى مناقشتها.”

وتعتبر يوليا بأن الخدمات الاجتماعية السويدية تحتاج إلى أن تكون أكثر انفتاحا وتحديدًا عند الحديث عن تطبيق بعض المصطلحات القانونية التي تستخدمها في رعاية الأطفال.

وقالت، “على الأخصائيين الاجتماعيين، تسليط الضوء بشكل أكبر على أنواع المشاكل، التي تواجهها هذه العائلات، حتى تكون متمكنة أكثر من القضايا التي تؤثر عليها والتخلص من الخوف وترسيخ الثقة المتبادلة، لأن هناك الكثير من العائلات التي تحتاج إلى مساعدة من الخدمات الاجتماعية، سواء التي تخشى الحصول على هذه المساعدة، أو التي ترفضها، لأن مهام الخذمات الاجتماعية لا تنحصر فقط في تطبيق قانون سحب الأطفال، فقد يمر الوقت وربما يكون الأوان قد فات وتتفاقم الأمور”.

Source: www.thelocal.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.